هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أن كانت مهمة الناشر اكتشاف الأدباء والكتاب والمفكرين (كما فعل السحار مع نجيب محفوظ مثلا)، وإلقاء الضوء على المواهب الحقيقيَّة والعقول النيرة؛ راح هؤلاء الشباب يتلقفون مشاهير المدونين (بقطع النظر عن محتوى ما ينشرون)، ثم مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي.
لقد اختصر الحزب، وربما شق من قيادته، الطريق إلى المكاسب، وفكر ضمن خطة كلاسيكية بإمساك وسائل التغيير الفوقي لفرض الخيارات ليست بالضرورة ديمقراطية ولا شعبية، وهذه هي أمراض كل النخبة التونسية التي تتشرب روح بورقيبة ومنهج ابن علي
كل تلك الأسئلة كانت عادية ومنتظرة ومطلوبة، ولكن أغرب سؤال طُرح حول الرجل هو مدى ارتباطه بالمحور الإيراني..
لا وقت للشعب التونسي للفرجة، فقد زهد في الأمر وانصرف يتدبر أمره بلا حكومة. وفي تدبيره كثير من الحيل الفردية التي لا تعتمد القانون دوما، لذلك نكتب بكثير من الألم رغم أن الفرجة ممكنة
الخطوات السياسية الجارية حاليا تهدف إلى اختراق البرلمان والحكومة، ومحاولة إرساء ميزان قوى واضح يفصل بين من هو مع الرئيس ومن هو مضاد له ولمشروعه المسكوت عنه في هذه المرحلة
فشله في تشكيل الحكومة يعني مبدئيا الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة، أما نجاحه في مهمته فهو مرهون بتوازنات ومصالح متضاربة قد يصعب التوفيق بينها إلا بالتضحية ببعض الشركاء المحتملين
هامش حركة الفخفاخ واسع لجهة اختيار طاقمه، وليس عليه أن يقع في مماحكات حزبية أو اعتبارات فئوية. وننتظر اختيارا شجاعا وخطابا حاسما وبرنامجا واضحا، يبدأ من إصلاح الإدارة، حيث يعشش الفساد وتحميه النقابات
الذين أسقطوا حكومة الجملي أسقطوا أنفسهم أمام حكومة الرئيس التي دفعوا إليها، فإذا هم يدخلون المرحلة الجديدة بلا سند ولا قوة، وخصمهم اللدود يناور بكل قوته وتماسكه الداخلي..
الأزمة السياسية الحالية تجد جذورها في أكثر من موضع. فهي نتيجة خيارات سابقة ترجع إلى سنة 2011 ويتحمل مسؤوليتها أكثر من طرف يمينا ويسارا
أفق اندثار الأحزاب ونشأة حياة سياسية جديدة لا نملك تخيلها الآن؛ هو الفائدة الأكبر لتونس من فشل تشكيل حكومة تونس بنتائج انتخابات 2019..
لقد دخل حزب النهضة للتفاوض ضعيفا، وأول ضعفه كان أن سلم لخصومه بثورية زعموها، وفاوضهم على أنه ممثل الرجعية الفاشلة في الحكم رغم نتيجته في الصندوق. لقد استبطن هزيمته قبل الجلوس إلى مائدة التفاوض، وكان ذلك مدخلا لتصعيد سقوف المطالب..
هل يعود "العجز" لقدرات السيد الحبيب الجملي أم لطبيعة الساحة التونسية وتعقيداتها، وما يتداخل فيها من مصالح الداخل والخارج، وما يُستدعى فيها من خصومات الماضي والحاضر؟
المعارضة التونسية قد استدمجت الانقلاب أو التحريض على التقاتل بين الأهالي، حتى صار استهداف حركة النهضة جزءا بنيويا في خطاباتها وفي آليات إدارتها لعلاقتها بهذه الحركة. وهو خيار يضمن تحقيق عدة أهداف ليس أقلها تخفيف الضغط على المنظومة القديمة
النظرة "المواطنية" منتجة لكيمياء المحبة والتسامح ومولدة لوقود التدافع والتجدد والتكامل من خلال حركة النقد والنصح والزجر والمعاقبة بروح العدالة التي لا تملك عاطفة ولا انتماء، ولا تنتصر إلا لذاتها بما هي عدالة وبما هي حق وبما هي حقيقة
تقف الأحزاب الأيديولوجية، مثل الأحزاب القومية واليسارية والليبرالية خاصة، في قلب مأزق وجودي بعد الهزائم الكبيرة التي منيت بها، سواء خلال المسار الانتخابي أو على مستوى التمثيل الشعبي
العقل "المرن" داخل النهضة يشتغل منذ مدة على "الواقعية"، وعلى "احترام إرادة الناخب"، وعلى التمييز بين "المسار الثوري" و"المسار الديمقراطي"..