ليس مفاجئا، بالنسبة لنا كجزائريين على الأقل، اعتراف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رسميا بقيام بلده بتعذيب وقتل الزعيم الوطني علي بومنجل، فالتاريخ الذي نعرف بعض تفاصيله حتى الآن، سيظلّ شاهدا على..
على الليبيين أن يشكروا فيروس كورونا كثيرا فقد نجح في تحقيق ما فشل فيه السياسيون جميعا، وأيضا الهيئات والمنظمات الدولية، ونقصد به التوافق الذي حصل بين حكومة طرابلس وبرلمان طبرق بشأن “وقف إطلاق النار، وتحرير إنتاج النفط والذهاب إلى انتخابات جديدة”..
اسوأ من اتفاق التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي الذي حصل، محاولة تبريره بأنه جاء لإنقاذ الأراضي الفلسطينية من عملية الضمّ، والواقع أن الضمّ الوحيد الذي تمّ فعلا، هو ضمّ الإمارات رسميا إلى نادي المطبّلين والمطبّعين العرب!
تصريح وزير المجاهدين بخصوص المضيّ في إصدار قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي وربطه زمنيا، وتقنيا، بانتهاء لجنة خبراء تم تكليفها قبل سنتين بإحصاء تلك الجرائم، لا يدلُّ على أن القانون سيصدر قريبا.
الخرجة الإعلامية لنجلي جمال خاشقجي تأتي لتزيد الضغط على السعودية، فهذه الأخيرة اختارت سياسة التباطؤ في قول الحقيقة، وهي ما تزال تراهن على النسيان واهتمام الإعلام (الأمريكي تحديدا) بانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة؛ من أجل التخلص من عبء الجريمة النكراء.
ما وقع في تونس أمس، يحمل مؤشرات خطيرة جدا عن الوضع الذي لا يهدد هذا البلد وحده وإنما المنطقة برمتها، خصوصا أن هنالك العديد من الفاعلين السياسيين، في الداخل والخارج، من لا يريد للتجربة الديمقراطية الناشئة في هذا البلد أن ترتقي به نحو مصاف البلدان المحترمة.
الكلام الذي قاله وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في نيويورك “غريب جدا” ولا يمكن تفسيره إلاّ بتحوّل كبير داخل السياسة الخليجية، تحوّل تم تكليف الوزير المذكور للإعلان عنه، مرددا بصوت مرتفع ما كان يقال في الجلسات المغلقة سرّا!
من يشاهد الحلقات الأولى من برنامج "الحكاية"، وهو البرنامج الجديد الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب على شاشة (أم بي سي مصر)، سيدرك أن هذا الأخير تحول 180 درجة، وبات لا يتحدث في الشأن المصري الداخلي بالمطلق، مفضلا الكلام عن كل صغيرة وكبيرة تتعلق بإيران أو تركيا أو قطر!
منطق غريب يسود المحاكمات التي تلاحق عددا من المثقفين والعلماء في كثير من البلدان العربية الآن، وليس في السعودية ومصر فقط، منطق يستند لحقبة زمنية اعتقدنا أنها زالت وأفلت، وهي حقبة الخمسينيات والستينيات، حين كان المنع قائما، ومصادرة الرأي منتشرا، وملاحقة المعارضين مع تعذيبهم وإعدامهم في محاكمات شكلية.
الآن وقد تم اختيار اللاعب المصري محمد صلاح لينافس على لقب أفضل لاعب في العالم، (أفضل حتى من ميسي الذي تم استبعاده من القائمة!!)، يتبين للجميع حجم الكارثة التي ألمّت بالرجل، ودفعته للخروج عن صمته، والدخول في معركة ثنائية مع اتحاد الكرة في بلاده!
وسط كل ما يعيشه الشعب التونسي الشقيق من أزمات اقتصادية قاسية، وصراعات سياسية لا تتوقف، وثورة مضادة لا تمل من المحاولة، فقد ابتلاهم الله عز وجل أيضا بفتنة اسمها بشرى بالحاج حميدة!
صرح السراج في حوار لجريدة ألمانية هذا الأسبوع، أنه لن يرضخ لكل تلك الضغوط، وهو يرفض إقامة تلك المنصَّات، فهل يصمد رأيه في ظل المتغيرات الداخلية الكثيرة التي تشهدها ليبيا حاليا، أم سيضطر للتفاوض؟
العرب “بارعون جدّا” في خلق نقاشات فارغة وإثارة قضايا التي لا تسمن ولا تغني من جوع، (وإن كانت حقيقية أحيانا، فهي حق يراد به باطل!!) ولو كان هنالك مونديال للكلام وحده لتفوّق العرب بشكل كبير بل ولتركوا خصومهم بعيدين تماما في السباق، حيث لا بضاعة نقدمها للعالم حتى الآن سوى الكلام.
حفتر ومنذ 4 سنوات، لم يفعل شيئا في ليبيا سوى إغراقها في مزيد من الخلافات والانقسامات والفتن، فهو منذ أن أمسك بالسلطة وصادر بنغازي بالكامل لصالحه، طغى وتجبّر، مرة بحجة محاربة تنظيم الإخوان وتمدد الإسلاميين، ثم بمبرر مواجهته لداعش رغم أنه لم يقم بشيء يذكر ولم يحقق انجازا واحدا.
