ما يريده الانقلاب وتشير إليه مئات الدلائل ليس الا استسلاماً. عبد السميع يريد أن يستسلم الأستاذ فرحات وينكس رأسه وأن يتركه في هدوء لينجز مهمة بيع البناية للأعداء.
جرب أن تتابع ما يحدث مع الفشار، ستجد الأخبار تكتسب أبعاداً أخرى، الفشار سيضفي على الأحداث لمسات مختلفة عما عهدته من قبل. جرب متابعة غادة والي مع الفشار ستجد الأمر مسلياً بشدة.استرخ وتصور نفسك تتابع فيلم رسوم متحركة مع ابنائك، ستنظر ساعتها للأمر من زاوية مختلفة.
وما أكرره وما سأظل مصرة عليه إن شاء الله هو أن رئيس مصر هو الرئيس مرسي. وأن الُمصرين على شرعية الرئيس مرسي بإمكانهم قلب الطاولة على الجميع وانقاذ مصر من ذلك المصير المظلم، فقط إن احسنوا التصرف ووجدوا من يقودهم لاستعادة شرعية الرئيس.
الإنقلاب الآن يختبيء خلف متراس هائل الحجم اسمه كرة القدم، أطلقه على الثورة في محاولة للإجهاز عليها بالضربة القاضية دون أدنى تخطيط مقابل من إعلام الثورة لمواجهته.
في مصر نقول (إيش تعمل الماشطة في الوش العكر) وهو مثل شعبي محبب ربما عبر عن ورطة خبراء الدعاية البؤساء الذين يُطلب منهم أفكار لإضفاء الشعبية على قذافي انقلاب مصر.
إننا الآن في أشد الحاجة إلى إعادة مراجعة أساليب الحراك وتطويرها إذا أردنا حقاً تخليص مصر من ذلك الاحتلال، وإذا استمر الحال على ما هو عليه, فسنجد مصر ذاتها في طبق (شوربة) على مائدة الأعداء، فكفى تهاونا.
وإن كانت الثورة قد سقطت في فخاخ اعدتها لها الأجهزة صاحبة الخبرة الطويلة في التعامل مع الشعب، فلا يجب أن تسقط الثورة الآن في فخ البرهاميين الجدد الذين يدعون للتخلي عن عودة الرئيس مرسي.