نعم كانت الصور القادمة من غزة ذاك اليوم تثقل كاهلي. تعمدت ألا أعلق وقتها على الموضوع. الصورة كانت مؤذية لي بشدة. مشاهد الانقلابيين في غزة كان لها على ألسنتنا طعم مرير لم نشعر بمثله من قبل.
كان التنازل عن تيران وصنافير اختباراً لكل أفكار الدولة الوطنية بحدودها ومؤسساتها ومقوماتها وهو اختبار فشلت فيه الفكرة تماماً ووقفت عاجزة عن الفعل أمام واقع متدهور حسب أماكن خطواته جيداً وخطط لتفريغ ردود الأفعال, وكان الأمر أشبه بالمباراة يمكننا القول بلا مبالغة أن العسكر فازوا فيها بجدارة.
للوهلة الأولى لم أصدق ما سمعته بأذنيّ. كان الرجل يتكلم بكل هدوء عن مهزلة انتخابات 2018 العسكرية ويصفها بالفرصة القوية التي يجب على الإخوان المسلمين استغلالها..
بالأمس اشتكت إحدى الممثلات المساندات للانقلاب في مقطع فيديو, من ارتفاع مصروفات المدارس. المؤشر الأهم فيما قالته هو ان موجات الغلاء قد طالت الطبقة الغنية التي لا تشعر في الغالب بتقلبات الأسعار
بعد مجزرة رابعة، تكفل إعلام العسكر بتحقيق نتيجتين، الأولى كانت توفير الإنذار اللازم لكل معسكر التغيير، وتخويفه من مصير رابعة، والثانية، امتصاص الأثر الذي أنتجته المجزرة، حتى لا تتحول في ضمير الشعب إلى مجزرة..
ذكرتني مشاهد وصول ممثلين انقلابيين من مصر إلى معرض دمشق الدولي الأسبوع الماضي, بمشهد استقبال الشرير في الحارة بالزغاريد والهتافات في فيلم "السفيرة عزيزة", حيث تتحرك عربة الشرير بصعوبة وسط زحام المحتفلين الخاضعين, المتظاهرين بالبهجة, في صورة تجسد انتصار الشر وعلوه وهو مشهد نقلته السينما المصرية مرارا
المناسبة كانت مناورة النجم الساطع في الثاني عشر من أكتوبر عام 2009 وفي هذا اليوم من خيمة على الشاطئ بالإسكندرية، جلس بعض الشخصيات يتابعون الوحدة الثانية والعشرين من مشاة البحرية الأمريكية وهي تقوم بمناورة الهجوم على الشاطئ..
للكاميرا وهج وبريق، هناك تغير ما يصيب من يتعرض للكاميرا. اذكر في سنواتي الأولى، حين كنت أعمل بالقناة الثالثة والقناة الأولى، كيف كان الضيف يتحدث بشكل عادي حتى نبدأ التسجيل، فيتحول التليفزيون إلى Television وتبدأ الكلمات الانجليزية تنسكب من لسان الضيف في حالة من الزهو والانتفاش ولسان حاله يقول :
الزمن توقف عند هذه القصص الصغيرة. سنوات هبطت على كتفي كقطع الدومينو فصار عمري قرونا. في غرفة ما بعقلي احتفظ بصورهم. أحدثهم أحيانا. هذه القشعريرة التي تغزو كتفي كلما تحدثت إلى صورهم. أنا لم انس أحداً منكم أبدا. لم انس هذه الفتاة الجالسة في الفراغ وسط تلك اللوحة الشيطانية التي يبتسم الدخان من فوقها, ت
منذ أسبوعين ومع بداية استفزازات الاحتلال حين نصب البوابات حول المسجد الأقصى،شعرت بعجز وهزيمة لم اشعر بمثلهما من قبل. كنت أرى اجتماعات جامعة الدول العربية حول الموائد المستديرة والبيانات التي كتبها موظف ما يتلوها وزير ما يجلس على مقعد ما وبجانبه علم ما..
ما الذي حدث بالضبط؟ وأين اختفت تلك الطوابير الحماسية التي تسير حاملة لافتات ما، متجاوبة بدبات أقدامها مع ايقاع عصا محمد عبد الوهاب ووجه العابس، بينما (انتصارات الوطن الأكبر) تتورم باستمرار والوطن يتحرر كما تقول الأغنية الشهيرة؟
مسلسل إذاعي واحد بدون إعلانات صنع ضجة في أمريكا. صوت أورسون ويلز القلق وبعض الصرخات المتصاعدة حوله نجحت في استدراج مليون إنسان إلى الشوارع في عام 1938..
لست من أنصار الثورة غير الأيديولوجية ولا أراها إلا مضيعة للوقت. وأرى وبسبب تجربة 25 يناير أن أي ثورة يجب أن تكون تحت مظلة أيديولوجية، وإلا ستتحول إلى مكلمة، تتعارك فيها العناصر الأيديولوجية المختلفة.