السيسي سيكون قد عزل سيناء وبنقود المغفلين الذين دفعوا تحويشة العمر في تلك الترعة طمعاً في الفوائد التي يبدو وبشدة أنهم لن يحصلوا عليها مع تردي الحالة الاقتصادية وخلو خزانة الدولة وانقطاع (رز) الخليج.
أرخص حاجة الإنسان ... الجملة الخالدة التي تبدو من متطلبات الجنسية المصرية، كما لو كانت ختما على جواز السفر. الجملة التي شقت طريقها إلى ألسنة بعض أقارب ضحايا مركب الوراق المنكوب.
أقدم موقع يوتيوب منذ يومين على إغلاق قناة العالم الأسود للعسكر، برنامج الزميل صابر مشهور الذي يقدمه على يوتيوب باستخدام أدوات إنتاج شديدة الفقر، أغلق الموقع قناة صابر مشهور التي حققت 80 ألف مشترك وستة ملايين مشاهدة؛ بحجة ارتكاب انتهاكات جسيمة.
فضيحة عسكرية بدأت بانفجارين كبيرين هزا مدينة الشيخ زويد في الساعة السابعة والنصف صباحا، ثم نجح 100 من المسلحين في السيطرة على المدينة بالكامل واشتبكوا مع قوات الجيش المصري لمدة 12 ساعة حتى السادسة مساء.
لا أجد تفسيرا للاعتراف الذي تطوع به شاويش الانقلاب بالأمس بارتكابه للمجازر في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري وغيرها، سوى ذلك المزيج من العقد والكراكيب النفسية التي تحتشد بها نفسيته المريضة.
كانت لحظة إعلان فوز الرئيس مرسي هي اللحظة التي تغير عندها تاريخ مصر دون مبالغة، فمنذ أن رحل الفرنسيون عن مصر، اعتاد الشعب أن يحكمه ممثل عن الاحتلال، بدءا من محمد علي عميل فرنسا وانتهاء بالمخلوع.
صلاة الفجر التي كان الرئيس مرسي يحرص عليها ككل مسلم، كانت تستفز أولئك القابعين في مواخير مدينة الإنتاج الإعلامي، وتسبب حالة من النواح، يتصل لأيام حول (( تكاليف الصلاة )) والعبء الذي تثقل به ميزانية الدولة حسب زعمهم.
شارك مئات الآلاف في استطلاع للرأي يشهدون فيه بصلاح الرجل. جنازة مهيبة شاركت فيها أعداد كبيرة في درجة حرارة زادت عن الخمسين، كما قيل. وصور انتشرت له هنا وهناك مع زوجته الجميلة، التي لم يمر على زواجها منه أكثر من سنة.
التحليل الذي لا أملك عليه سوى شواهد من هنا وهناك، يقوم على أن تُحدث الصدمات المتتالية التي تقوم بها مليشيات الجيش نوعاً من الاستئناس للجماهير المصطفة مع الشرعية، بحيث تصاب بحالة من الإنهاك النفسي يصبح معها القبول بأي (طرطور) مدني يرفع شعار (لا إخوان – لا عسكر).
منذ أن ابتلى الله مصر بعصابات العسكر في انقلاب 1952، لم تتوقف آلتهم الإعلامية التي أشرفت على بنائها المخابرات الأمريكية، عن الكذب وتدليس الحقائق وتجهيل الشعب.
واحدة من أسوأ متاعب العمل الصحفي في فترة ما بعد الانقلاب أن تظل تستمع إلى شاويش الانقلاب الذي لم يكمل تعليمه الإعدادي، وهو يرد على أسئلة أو يرتجل محاولاً تصنع الكاريزما ليتحفك بتعبيراته العبقرية على غرار ( الكلام بيعدي على فلاتر ) و ( انا هحاجيكم قدام ربنا ) و ( ماسر حتبقى قد الدونيا )