منذ اليوم الأول للانقلاب العسكري الذي جرى في الثالث من يوليو من العام 2013 وقد اصطبغت مصر بصبغتين عسكرية وقبطية (مسيحية)، الأولى ضد حركة المجتمع المدنية الطبيعية والتي من المفترض أن ينتهجها كنظام عام للحكم
قلنا وأكدنا غير مرة أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لا يمثل إلا النظام الذي أتى به على رأس أكبر وأقدم مؤسسة دينية في العالم، على الرغم من أنه ليس أكثر علماء الأزهر علماً بل ربما أقربهم إلي السلطة وأكثرهم ولاء لها وخدمة لتوجهاتها منذ أن تم الاستعانة به فى منصب المفتي ثم رئيسا لجامعة الأزهر
أثبتت الأيام أننا كمصريين قد سقطنا أسرى لأربع كذبات كبرى في تاريخنا الحديث تم بمقتضاها أكبر عملية خطف للأذهان بل وللذاكرة الجمعية للشعب العربي المحتل بالعفن الاستبدادي لحكامنا الذين أرادوا لنا أن نقبع في توابيت الخداع والكذب والضلال بغرض إلهائنا عن ما يدور خلف كواليس الحكم والسياسة.
يشاء الله تعالى أن يكون يوم 29 نوفمبر 2010 هو يوم إعلان نتائج أكثر برلمانات مصر تزويراً في أسوأ انتخابات تجلّت فيها أقبح معاني وصور التزوير والقهر والانقضاض على إرادة الشعب في مشهدٍ فاضح شهد به العدو والصديق حيث توهم نظام مبارك أنه قابض على السلطة عبر أدواته الأمنية والإعلامية، وأنه يملك الأرض وما
هل يُعقل أن نحتفل بالاستسلام والاستعباد للمحتل البريطاني الذي قرر إدخال الجيش المصري(كأحد رعاياه)، وكأنه أحد فيالقه المقاتلة التابعة للجيش البريطاني العظيم، العابر للقارات في الحرب العالمية الأولى جنباً إلى جنب قوات الحلفاء (أغسطس 1914) حيث لا ناقة لنا ولا جمل في تلك الحرب ..
عشرات العمليات الإرهابية ومئات وآلاف الضحايا والمصابين ولجان تقصى حقائق تنعقد وتخرج ببيانات شديدة اللهجة تتوعد بالقصاص لدماء الشهداء منذ أكثر من عام ولا نتيجة فلم نرى سوى ضجيجا إعلاميا بلا طحن حتى صار من الغريب ألا نسمع أو نشاهد أو نقرأ خبر انفجار هنا أو هناك، هذا بالرغم من وعود وهمية سابقة ولاحقة بالأمن والأمن تحديداً والطنطنة المستمرة على مصطلح فضفاض اسمه ( الأمن القومى) المنتهك ليل نهار بعد الثالث من يوليو2013 وحتى اللحظة والأنكى أنه لم يُقدم أى مسئول للمحاكمة أو حتى الإقالة نتيجة للإهمال والتقصير وكأنها مؤامرة كونية لا دخل للحاكم ومساعديه فيها، هذا على خلاف الماضى القريب بطبيعة الحال حيث كانت تُلصق تهمة الخيانة والفشل مباشرة للحاكم ونظامه وجماعته إبان حكم الرئيس محمد مرسى والمطالبة بسقوطه ورحيله على الفور، فنجد كيف تتبارى وسائل الإعلام الآن فى دعوة المواطنين ودفعهم دفعاً إلى الوقوف خلف القيادة السياسية للفشل والإخفاق لأنه الحل الوحيد للعبور إلى بر الأمان على حد زعمهم وفهمهم!!.
نظرة سريعة على أصغر قرية أو نجع في مصر المحروسة تستطيع أن تتعرف على أسباب تخلفنا وانحطاطنا عن كل الأمم ومدى الزيف الذي نحياه بالكذب والنفاق وقناع الإيمان والفضيلة بينما نحن غارقون حتى الثمالة في الفسق والفجور والفساد والانحطاط إلا من رحم الله من أصحاب البصيرة والحكمة ممن لا يفصلون بين الدين والدنيا
يبدو أن الدم العربى قد بات باردا بفعل طعنات التغريب والأمركة وانصهار الحكام والأنظمة العربية فى المنظومة الصهيونية العالمية حتى صاروا لا يدورون سوى فى فلك الغرب بعيدا عن محيطنا العربى الإسلامى، فى الوقت الذى تساقطت على فضاءنا العربى نسمات عليلة من دماءٍ عربية أصيلة تحمل فى طياتها رائحة إسلامية..
لا شك أن السلاح الإقتصادى من أبرز أسلحة التركيع والإخضاع التى تتبعها الدول والأنظمة الامبريالية ضد دول وأنظمة أخرى معادية، وفى الحالة المصرية فقد وقعت مصر دولةً ومؤسسات للأسف الشديد منذ عقود طويلة تحت الوصاية الاقتصادية
أرجوك لا تشعر بالصدمة عزيزي القارئ من عنوان المقال فأنت لست المقصود من حكم المحكمة بالمنع من أداء صلاة الجمعة في جماعة ما دمت خارج قضبان السجن أو بالأحرى لست عضواً بارزاً في جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية حسب تصنيف النظام) القابعين في غياهب سجن طرة، ذلك أنهم فقط المعنيون بقرار قضائنا الشامخ!
في أواخر شهر مايو 1967 وقبيل نكسة 5 يونيو بأيام.. وبينما كانت صحف القاهرة تنشر بالخطوط العريضة الضخمة عن حشد الجيش المصري في سيناء، وعن الاستعدادات الهائلة للحرب، وعن الخطط التي وضعناها لكسب المعركة.. استدعى مأمور سجن ليمان طره الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين..
رغم الألم والحزن على الدماء الزكية والدمار الشامل الذي لحق بأهالينا في قطاع غزة، إلاّ أن هذه المحنة كاشفة وفاضحة للمزيد والمزيد من الوجوه العكرة القبيحة التي ابتلانا الله بها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية طفت على السطح تزامناً مع ما يسمى بثورات الربيع العربي فنافقوا وتسلقوا وتاجروا..
صار من الطبيعي والمألوف اعتياد خذلان وصمت الأنظمة العربية إلى حد التواطؤ ضد القضية الفلسطينية والتي لم تعد قضية العرب والمسلمين المركزية كما كانوا يزيفون وعى الأمة بتلك الفرية الكبرى
مشوهة هى ذاكرة المصريين عبر التاريخ بكم من الأكاذيب والافتراءات بهدف تضخيم الذات وإلباسها ثوب البطولة الوهمية والنرجسية الممجوجة وتلبيس الحق بالباطل لخدمة أهداف سياسية قذرة