قاسم قصير يكتب: لعل السجالات والنقاشات التي شهدناها مؤخرا، في العالم عامة وفي العالم العربي والإسلامي خاصة، حول الموقف من الكوارث والزلازل ودور الله في هذه الأحداث وعلاقة كل ذلك بالفساد والشرور والجرائم المنتشرة في العالم، كل ذلك يؤكد أهمية كل المحاولات لإعادة قراءة النصوص الدينية بروح جديدة ومنطق متطور
قاسم قصير يكتب: ما يجري من هزات وزلازل طبيعية وسياسية يجب أن يدفعنا جميعا للتفكير بعقل جديد ومقاربة جديدة للأوضاع، فهل تكون هذه الكوارث رسالة لنا للخروج من هذا المأزق وإعادة بناء أوطاننا ودولنا على أسس جديدة؟ أم إنها الإشارة إلى أن ما وصلنا إليه من أزمات هو نتيجة لممارستنا وأعمالنا، ونحن بحاجة لهزات أخرى تعيدنا إلى وضعنا الطبيعي كأمة واحدة لا تقف الحدود السياسية مانعا أمام توحد وتعاون شعوبها فيما بينها؟
قاسم قصير يكتب: كيف استطاع بناء العديد من المؤسسات بإمكانيات ضعيفة، وأي دور له في نهضة المجتمع؟ وكيف نستفيد من تجربته في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل؟
قاسم قصير يكتب: إلى متى يستمر المخاض العربي؟ وهل سنكون أمام موجات جديدة من الثورات الشعبية بسبب الأوضاع الاقتصادية وعودة الديكتاتوريات والثورات المضادة؟ أم أن الإحباط واليأس سينعكسان سلبا على حراك الشعوب العربية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والتي تكون على حساب الشعوب ومصالحها؟
قاسم قصير يكتب: في ظل ما نعانيه من أزمات فكرية وسياسية، والتحديات المختلفة التي يواجهها المشروع الإسلامي والحركات الإسلامية والعالم العربي والإسلامي، نحتاج إلى العودة إلى هذا التراث الفكري والفقهي والسياسي كي نقرأه مجددا ونستفيد منه في مواجهة أزمات الحاضر
قاسم قصير يكتب: غم بروز الدور الشعبي الكبير للإسلاميين في السنوات الماضية، فقد تراجع دورهم السياسي وواجهوا تحديات داخلية وخارجية، ولم يعد من المناسب استمرار سياسة المكابرة والإنكار والادعاء بتحقيق الإنجازات الشاملة. قد تكون هناك إنجازات محدودة في بعض الساحات، لكن الصورة الإجمالية ليست على ما يرام
قاسم قصير يكتب: أسئلة جديدة ومشاريع جديدة حول دور الحركات الإسلامية في هذه المرحلة، وعلاقة الدين بالنزعات الإنسانية والفكر الإنساني والقيم الإنسانية العليا، إضافة إلى إعادة قراءة نقدية لما كانت تطرحه الحركات الإسلامية من أهداف ومشاريع في العقود الأخيرة
هل الظروف السياسية والعملية ستكون ناضجة لإنجاح دعوة الأزهر الشريف للحوار الإسلامي- الإسلامي؟ هل ستتحول هذه الدعوة إلى خطة عمل ومشروع متكامل، أم ستبقى صرخة في الهواء ولا تلقى الاهتمام المطلوب من المرجعية الدينية بالنجف رغم ترحيب بقية المرجعيات الدينية في لبنان وإيران والسعودية؟ متى سنشهد خطوات عملية؟
نحن أمام مقاربة جديدة لأزمة الدولة والدين والمجتمع في العالم العربي والإسلامي، وهي محاولة لتفسير أسباب الفشل في قيام الدولة وفشل الثورات الشعبية العربية ومشاريع الإصلاح، وهي تضاف إلى بقية المحاولات لتجديد الفكر العربي والفكر الديني
قد تكون هناك حاجة وضرورة قصوى لإعادة تقييم تجربة الوحدة الإسلامية، سواء من خلال تجربة الشيخ القرضاوي والاتحاد أو غيرها من التجارب الوحدوية الإسلامية، ولا بد من دراسة الأخطاء والإشكالات التي برزت ووضع آلية جديدة لتجاوز هذه الإشكالات..
من غير الواضح إلى أين يتجه العالم اليوم، من هنا أهمية قراءة كل هذه التطورات في ملتقى الرافدين الجديد، والحاجة إلى رؤية جديدة للعالم تساهم ولو بشكل محدود في تقديم خارطة طريق للخروج من هذه الأزمات..
لا بد من التفكير من جديد، وإعادة تقييم كل التجارب العربية طيلة العقود السابقة والبحث عن رؤية جديد لمواجهة أزماتنا، ومن خلال ذلك نستعيد المشروع العربي الوطني والمستقل ونكون إلى جانب بقية شعوب المنطقة والعالم لبناء مشروع حضاري ونهضوي يساهم في تخفيف أزمات العالم، بدل أن نكون ساحة للصراعات والأزمات
نحن اليوم بحاجة إلى مقاربات جديدة ومراجعة فكرية، سواء من أصحاب الفكر العلماني أو المدني من جهة، أو بين أصحاب الفكر الإسلامي، وكي نصل في النهاية إلى رؤية جديدة متصالحة بين الدين والشأن العام