أسطورة عروس النيل تحكي أن النيل تراجع خطوة، فأشار الكاهن على الملك بأن يداري غضب النهر بإلقاء جارية حسناء محملة بالحلي فيه.. حتى أصبح هذا الزفاف الدموي عادة تاريخية.
أما أنت يا ولدي الكريم فلك أن تقول من الألفاظ وتتخذ من المواقف ما ينسجم مع تربيتك وأخلاقك، وما تراه يليق بك ويكون أدعى إلى سلامة موقفك بين يدي الله يوم العرض عليه: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة: 18).
لن تجد حديثاً يقول: (المرأة ناقصة عقل ودين). لا يوجد -حسب علمي- حديث بهذه الصيغة، صيغة المبتدأ والخبر. يوجد حديث آخر يقول: «مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ». والجملة هنا أشبه بالجملة المعترضة؛ التي يتم المعنى بدونها، فالمعنى: ما رأَيْت أَغْلب لِذي لب منكن.
بدل الحديث عن أخطاء الناس ومطالبتهم بالتصويب، أدركت أن الأفضل لمقصِّر مثلي أن يتحدث عن تجربته هو، وخطئه هو، ليكون صادقا مع نفسه ومع الآخرين، ولينزل من برجه العاجي ليصطدم كتفه بكتف غيره، وينأى بنفسه عن الإحساس بالفوقية.
كتب سلمان العودة: يتشكى كثيرًا من توالي المصائب عليه، ويلخص حياته بأنها سلسلة متصلة الحلقات من الآلام والمحن، يخرج من حفرة ليقع في جرف، الحظ لا يبتسم له إلا نادر.
كتب سلمان العودة: معظم البشر يؤمنون بالله الخالق العظيم، ومن لا يؤمنون به تمر بهم حالات الضَّعف والمرض والشيخوخة والأزمات الطارئة.. فيصرخون من أعماقهم المنكسرة: يا رب! كم عدد الذين يستشعرون القرب الإلهي في حياتهم حتى حين يعبدونه ويناجونه؟
مررت وصديقي بالحلاق في ناصية الطريق، ولم تكن حاجتنا إليه بالقوية، والجلسة الطويلة المسترخية كما العادة، يمكن تأجيلها أسبوعاً أو أكثر.. الذي شدّنا للجلوس هو ذلك الوجه الشآمي الملفع بالحزن! فتح الحديث بين الغرباء يتطلب جرأةً أول الأمر وعدم توقف عند رد فعل الطرف الآخر..
جاءت قبائل من العرب تسمى (عضَلٌ وَالْقَارَةُ) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تقول: إن فيها إسلاما، وترغب أن يُرسل لها بعض المعلمين، فأرسل سبعة من خيرة أصحابه، فغدروا بهم على ماءٍيسمى ماء الرجيع، وقتلوا بعضهم، وأسروا بعضهم، وكان ممن أُسر: "خُبَيْبُ بْنُ عَدِيّ الأَنْصَارِيُّ".
ركب إلى جواري في الطائرة ذات مرة شاب غريب، بدت عليه ملامح الحزن والكآبة والانعزال عن الآخرين، وكأنه يتوجس خيفة من كل أحد يجالسه أو يحادثه أو يصافحه.. ويتساءل عن نوع الأذى الذي ينوي إلحاقه به !
هل يحدث فعلا أن تكون رحلة الحج للمسلم خطَّا فاصلا بين مرحلتين من عمره؟ بمعنى أن ينتقل بالرحلة السامية من حياة التقصير والتفريط والغفلة إلى حياة الوعي والإقبال والتيقظ.
كتب سلمان العودة: ذات ليلة جرى الحديث في مجلس ذكرٍ عن الاختلاف وضراوته، خاصة بين المتعلمين والدعاة والمنتسبين للشريعة، حتى يتحول إلى قتال دام يفضي إلى فشل المشروع برمته في أكثر من بلد.