واحدة من أهم المميزات التي تتسم بها حركة فتح أنها "حركة تزعّمية" وهي صفة تطغى على سائر خصالها الأخرى، بما في ذلك ما نعتت به نفسها من أنها "حركة تحرّر". وكانت "التزعّمية" هذه تطغى على سلوك فتح في شتى مراحلها..
إن من أكثر الدلالات شيوعًا لمصطلح العلمانية "secularism" شديد الإشكالية، هو ذلك المعنى الذي ترجمه أهم قاموس إنجليزي – عربي "المورد"، على أنها: "الدنيوية – عدم المبالاة بالدين أو بالاعتبارات الدينية"..
من هنا، على المراقبين المهتمين بالشأن الفلسطيني أن يدرسوا نتائج الانتخابات الأخيرة في جامعة بيرزيت (التي كانت تعتبر فعلًا تاريخًا لفرقاء الإسلاميين) بعناية شديدة، لأن تفاعلات هذه الجامعة بالتحديد، كانت دائمًا باروميتر القياس الأكثر دقة في سياق فحص توجهات الرأي العام في الضفة الغربية المحتلة.
للأمكنة كما الأزمنة شخصيات معنوية. فأن يُطلق على مكان أنه أرض مباركة ومقدّسة وأن بركتها تطال العالم: "باركنا فيها للعالمين"، فهذا يمنح "فلسطين" مكانة خاصّة، ويخلع عليها صفات القيم والملامح والشخصية المعنوية!..
وإن كانت هناك عقوبة صهيونية جديدة تضاف إلى سلسلة العقوبات الأخرى، فإنما هي هذا الفيلم "أميرة"؛ خاصة بعد أن أَعَيَت طرائق الأسرى في التهريب مؤسسة الأمن الصهيوني بكل سطوتها وجبروتها
يستوقف المرء أحيانا، ذلك النوع من السلوك الذي يصرّ فيه صاحبه ويلحّ على تظهير قضية محددّة، أو معنى معين، وبطريقة ربما تحمل استفزازا للآخرين تدعوهم لحملها والانفعال بها والتماثل معها إلى نفس مستوى درجة توتر صاحبها معها..
مثل هذه النزعة التظاهرية الدعائية، لا تمنح أصحابها إلا المزيد من اللا مصداقية واللا شرعية، خاصة عندما يقارن الناس ما بين الشعار المرفوع بغرض المزايدة، وما بين الممارسات الصارخة المناقضة له في الواقع.
لاحظ الجميع أن حوادث القتل الثأريّة اسْتَعَرت في أوساط "فلسطينيي 48" مباشرة بعد توقّف معركة "سيف القدس"، فقد شهد شهر رمضان فترة هدأت فيها هذه الظاهرة، لكن فوجئنا بمقتل ستة في أسبوع واحد بعد المعركة
اليوم، يؤدي نضالنا المجيد، إلى انكشاف وجه "إسرائيل" القبيح، وانتشار منظمة BDS، وأذرعها في العالم، وما تفعله هي وغيرها من مهمة نزع الشرعية عن كيان العدو، ويقف على رأس نازعي شرعيتهم كبار رجال الدين والأكاديميا والسياسة في العالم الغربي، ومنهم من اليهود أساسا، خاصةً في أمريكا..
لطالما سمعت مرارا وتكرارا، أمنية تردّدت على ألسنة كبار السن -رجالا ونساء- وذلك قبل نحو ثلاثين عاما، ونحن نعيد استجماع الرواية الشفوية الفلسطينية، من مصادرها الأولية، وشهودها الأحياء المتبقين، حول حوادث ثورة 1939 وأحداث "سقوط البلاد" أو نكبة 1948. وقد غدا هؤلاء في سوادهم الأعظم أمواتا وفي دار الحق..
لا يزال النضال الفلسطيني اللاهب في مسيره الملحميّ غير المتوقف منذ أكثر من مائة عام، يقدّم نماذجه وأمثولاته الفردية والجماعية؛ الإنسانية والروحية، الجهادية والثورية، وهو ما يعكس خميرة هذا الشعب الحي، وهذه الأرض المباركة التي لا تزيدها الحوادث إلا صقلا ومضاء وألقا وتأثيرا
ينتمي الشهيد يحيى عياش إلى جيل طالما أطلق عليه في الأدبيات السياسية والإعلامية في الثلث الأخير من القرن العشرين "جيل أطفال الحجارة"، والذي فجر إبداعاته الكبرى في "انتفاضة" عارمة مفتوحة استمرت لسنوات طويلة حملت الاسم ذاته "انتفاضة أطفال الحجارة".
لا يمكن استبعاد عدم تسليم ترامب بالخسارة، وفي حال اعتصم في البيت الأبيض فلربما ينعكس ذلك في الشارع أولا، ثم في المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية، وإذا بلغت الأمور هذا المبلغ، فإما أن تكون النتيجة حربا أهلية أو البحث عن تسوية، ولربما يكون الذهاب للأمام في إشعال حرب مع أطراف معادية كالصين أو إيران