يبدو أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن يبقى على شكله السابق، سواء من حيث عدد أعضائه أو آلية عمله، استجابة للمتغيرات الجذرية. ومثلما كانت نشأته ظرفية بسبب التهديدات الوجودية مع بداية الحرب العراقية- الإيرانية، فإنه اليوم يواجه حال حسم لا يمكن أن يستمر معها بصيغته الحالية.
الكاتب اليمني مروان الغفري كتب في صفحته على «فايسبوك» أن سبب تفوق الحوثي قتالياً هو انصرافه إلى الحرب بينما اتجهت عائلة الغفري إلى العلم والمعرفة، فكان منها الأساتذة الجامعيون والمهندسون والأطباء. هو الفرق بين البناء والتدمير، فالتعليم استثمار وتنمية وأفق، بينما البندقية تقتل الحركة ويجرف صخبها كلمة
من يشاهد صور استقبال الملك سلمان أولياء العهد ووزراء داخلية دول «المجلس» في قصر العوجا في الدرعية لا يجد في هذا الاجتماع الحساس ما يظهر حال التوتر الحادة أو الشعور بالقلق، فيفترض إما أن دول الخليج غير مبالية بأحداث اليمن وتطوراتها التصاعدية، وإما أنها تتوافر على خطة ناضجة تملك أدوات حل ومعالجة جذرية