سياسة عربية

صالح يتهم مندسين بحزبه بالتشكيك في تحالفه مع الحوثي

صالح قال إن هناك مندسّين محسوبين على المؤتمر الشعبي العام- أرشيفية
كشف الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح عن وجود مندسين في حزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح الموالي له) يبثون نار الفرقة بينه وبين حلفائه في جماعة "أنصارالله" (الحوثيين). واصفا إياهم بـ"العدو المستتر" و"العميل المقنع". 

وقال صالح في منشور له على حسابه بموقع "فيسبوك" الاثنين، إن هناك مندسّين محسوبين على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وفي "أنصار الله" يحاولون النيل من وحدة الصف الوطني والتشكيك في مصداقية التحالف بينه وبين الحوثيين. 

وتابع أن محاولاتهم ستبوء بالفشل الذريع كونهم باتوا أداة من أدوات ما أسماه بـ"العدوان" ومرتزقته (في إشارة منه إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية) يتحركون بمبررات واهية ومفضوحة لزعزعة الأوضاع. 

ووصف من اعتبرهم بالمندسين في حزبه بأنهم "عدو مستتر (خفي) وعميل مقنع". 

وأردف علي صالح قائلا: "أقل ما يمكن أن يوصف به أولئك الصغار -عقلاً وممارسة- بأنهم ليسوا سوى مندسّين ويحاولون شق الصف الوطني والتشكيك في مصداقية تحالف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع أنصار الله وحلفائهم في مواجهة العدوان والتصدّي له وإفشال كل مخططات الأعداء ومرتزقتهم". وفق تعبيره. 

وأوضح أن البعض ممن أدمن على الإساءات وتزييف الوعي والتضليل على عامة الشعب محسوبون على المؤتمر والبعض الآخر على الحوثيين. 

لكنه استدرك قائلا: "ليس لدى أي مؤتمري صادق ونزيه الاستعداد لخدمة الأعداء أو العمل على شق الصف الوطني... وكذلك ليس من مصلحة الحوثيين الصادقين التأثير على التحالف بينهم وبين المؤتمر".
 
وفي تموز/يوليو الماضي، شكل جناح صالح بحزب المؤتمر وجماعة الحوثيين، ما يعرف بـ"المجلس السياسي" مناصفة بينهما، لإدارة المناطق والمدن الخاضعة لسيطرتهما، إلا أن أحاديث الخلافات بين الحليفين لم تتوقف حيال عدد من الملفات وآخرها "هيمنة الحوثيين على قوات الحرس الجمهوري المعروفة بولائها لصالح". 

قيادي حوثي يتهم المؤتمر بالتهرب 

وكان القيادي البارز في جماعة الحوثي، مهدي المشاط، قد وجه اتهامات ضمنية لحزب صالح بـ"التهرب من المسؤولية"، في تلميح منه إلى الخلافات بينهما على تشكيل الحكومة التي سمي رئيسها الشهر الماضي. 

وقال المشاط وهو مدير مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، ونائب رئيس وفد الجماعة التفاوضي، في منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" أمس الأحد، الذي حذفه بعد نشره: "أعتقد أنه لم يتم الموافقة على المجلس السياسي (المشكل من الحليفين) إلا بعد انسحاب اللجان من المؤسسات، وقد شاهدنا بعض المقاطع لذلك".  

وأضاف القيادي الحوثي قبل أن يقوم بحذف تصريحه بعد نشره بوقت قصير: "إلا إذا كان هذا تهربا من المسؤولية فلن تعدم العلل، أما نحن فلن نخذل شعبنا، وسنقف إلى جانبه مهما كانت التحديات، ولنا الشرف بذلك"، مؤكدا أنهم ليسوا ممن يتهرّب وقت اللازم، لأن المسؤولية تفرض علينا ذلك، وافعل كما شئت. 

واستبدل المشاط حديثه السابق بآخر يحذر فيه من أسماهم بـ"المرتزقة" (في إشارة إلى مؤيدي الحكومة الشرعية) من محاولة استمرار الخلاف بينهم وبين "حزب المؤتمر"، مشددا على أن مواجهة ما وصفه بـ"العدوان" أمر يشترك فيه الحليفان، أي صالح والحوثي. 

ولا يمكن لصحيفة "عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.