سياسة عربية

مقتل "العدناني" الناطق باسم تنظيم الدولة والأخير يتوعد

العدناني
أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة مقتل الناطق باسم التنظيم أبي محمد العدناني في حلب، دون أن تكشف عن تفاصيل العملية التي أدت إلى مقتله، إلا أن الإعلان يأتي بعد ساعات على إعلان تركيا أن قوات التحالف قصفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة في جرابلس.

وقال التنظيم إن مقتل العدناني جاء أثناء تفقده عناصر التنظيم في حلب، فيما لم يوضح ما إن كان قتل على يد الجيش الحر والقوات التركية أو النظام السوري والطيران الروسي.

وفي وقت لاحق أعلن مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز أن "أمريكا شنت ضربة جوية اليوم بمنطقة الباب بسوريا استهدفت مسؤولا كبيرا في الدولة الإسلامية".

الحساب الرسمي لتنظيم الدولة نعى العدناني، قائلا إنه "وبعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجّل الفارس الهمام ليلحق بركب الأبطال الذين جاهدوا وصبروا على أمر الله".

وتابع التنظيم: "نبشّر الأنجاس الجبناء في ملّة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقضّ مضاجعهم، فقد ولد جيل في دولة الإسلام تربّى على العزة والإباء ولا يرضى بذلة". 

ومن المعروف أن العدناني هو الرجل الثاني في التنظيم، ويسود الاعتقاد أنه الساعد الأيمن لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة في العراق والشام.

وبالعودة إلى تاريخ "أبو محمد العدناني"، فإن أغلب المصادر أجمعت أن اسمه الحقيقي "طه فلاح البنشي"، ينحدر من بنش في حلب، وهو من مواليد عام 1977.

وإضافة إلى تجربته القتالية الطويلة، فإن العدناني ووفقا لما رواه أنصار تنظيم الدولة، كان كثير المطالعة منذ الصغر، وحفظ القرآن الكريم في غضون عام.

بدأ العدناني مشواره مع "الجهاديين" في بداية الألفية الجديدة، حيث اعتقلته المخابرات السورية عدّة مرات.

ووقع العدناني أسيرا بيد الأمريكان بعد قتاله لفترة في العراق، حيث سجن في سجن "بوكا" الشهير، قبل أن يُطلق سراحه في العام 2010.

ومنذ العام 2011، بات العدناني يشكل اسما صعبا في تنظيم الدولة، وعينه البغدادي ناطقا رسميا باسم التنظيم، وشكّلت كلماته دستورا جديدا لتنظيم الدولة تجاه الفصائل السورية، وتنظيم القاعدة، وغيره.