حول العالم

استياء في مصر بعد استغاثة سيدة ببلطجي مقرب من النظام (شاهد)

صبري نخنوخ رئيس شركة فالكون للخدمات الأمنية- إكس
أثارت استغاثة سيدة مصرية من حي حلوان في القاهرة٬ بأحد أشهر البلطجية المقربين من النظام والمتهم السابق ورئيس شركة فالكون للخدمات الأمنية صبري نخنوخ٬ استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، تظهر فيه سيدة تناشد نخنوخ بإنقاذها قائلة: "أنا أعرف أنك نصير الغلابة٬ ويا رب تكون لي سند".

وأوضحت السيدة أنها لم تجد من يساعدها في محنتها٬ وأنها لجئت إلى عدد كبير من الناس، وأنها لا تجد مكانا تبيت فيه مع زوجها وأولادها الأربعة. وتابعت: "لو حد يقدر يوصلني بالمعلم صبري نخنوح٬ كتر ألف خيره٬ هيسترني ويستر أولادي".



وانتقد رواد مواقع التواصل سوء الأوضاع الأمنية وغياب العدالة في مصر إلى درجة تدفع سيدة إلى الاستغاثة ببلطجي، قائلين إن الشعب المصري فقد الثقة في الشرطة والقضاء، والبلطجة حاليا هي من تحكم الشارع".

وأضافوا: "لما الناس تفقد الثقة في الدولة٬ بيدوروا على أي حد يأخذ لهم حقهم، حتى لو بلطجي٬ احنا حرفيا ضعنا".












من هو نخنوخ؟

وصبري نخنوخ له باع طويل في دعم نظام الرئيس المخلوع مبارك في الانتخابات عبر التزوير والبلطجة، والذي يعود الآن للعب الدور ذاته، ولكن بشكل تم تقنينه عبر ترأسه لشركة "فالكون" للخدمات الأمنية، التي كانت مملوكة قانونياً لأحد الأجهزة السيادية.

 يوصف نخنوخ أنه رجل أعمال مصري، وأكبر مسجل خطر سابقاً في مصر قبل أن يحظى بعفو رئاسي في أيار/ مايو من عام 2018 ٬ بعد صدور عفو من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، رغم إدانته في واحدة من أشهر قضايا حيازة الأسلحة خلال عام 2012.

 وصدر ضد نخنوخ حكماً باتاً من محكمة النقض بالسجن المؤبد عام 2014 ٬ حيث ألقت السلطات المصرية القبض على نخنوخ في آب/ أغسطس 2012 بعد بلاغ قدمه النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي، ودعا فيه وزير الداخلية وقتها، أحمد جمال الدين، للقبض على أكبر مورد للبلطجية في مصر، وبالفعل تم القبض عليه في مسكنه الخاص الذي حوله لثكنة عسكرية بمحافظة الإسكندرية.

 اكتسب نخنوخ الآن صفة رجل الأعمال، خاصة بعد نشره عبر منصة فيسبوك، صوراً له في أثناء ترأسه اجتماعاً داخل مجموعات شركات فالكون للأمن والحراسة وخدمات الأموال.

 وتعد شركة فالكون إحدى أكبر شركات الأمن والحراسة في مصر وأكثرها حضوراً، حيث لا تقل حصتها السوقية عن 62% من سوق الحراسة والخدمات الأمنية، ولعبت شركة فالكون أدواراً في السيطرة على تظاهرات طلاب الجامعات الرافضين للانقلاب العسكري في بعام 2013.