ملفات وتقارير

52 شهيدا برفح في أسبوع واحد.. كيف يزعم الاحتلال أنها منطقة آمنة؟

امتدت مجازر الاحتلال من غرب رفح إلى شرقها ومن جنوبها إلى شمالها- جيتي
لم يكف قادة الاحتلال الإسرائيلي التهديد باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم تصاعد التحذيرات الدولية والإنسانية من تداعيات الهجوم العسكري المرتقب على المدنيين، والنازحين الذين تجاوزت أعدادهم المليون نسمة، بعد ادعاء الاحتلال منذ بدء حربه على القطاع أنها "مدينة آمنة".

لكن المجازر المرتكبة في رفح بشكل شبه يومي تدحض مزاعم الاحتلال، وتؤكد أنها جزء من العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.

وحللت "عربي21" الإحصائيات والأرقام الخاصة بالمجازر المرتكبة في مدينة رفح على مدار الأسبوع الماضي، لتفنيد ادعاءات الاحتلال بأنها منطقة آمنة، وأنه سيعمل على إخلاء النازحين قبل شروعه بالعملية البرية، تلبية لنداءات إنسانية تدعوه لتجنيب المدنيين مخاطر الكارثة المحتملة.

غارات لم تتوقف

وأظهر التحليل الذي وثق مجازر الاحتلال في مدينة رفح، بالفترة الممتدة من يوم الثلاثاء الموافق لـ23 نيسان/ أبريل الجاري وحتى يوم الاثنين الموافق لـ29 من الشهر ذاته؛ استشهاد نحو 52 فلسطينيا خلال الغارات الجوية التي استهدفت المنازل على رؤوس ساكنيها.

وعلى مدار الأسبوع، لم تتوقف غارات الاحتلال الجوية على المدينة التي تؤوي قرابة مليون ونصف مليون نازح، وتوزعت ما بين ساعات الليل والنهار، مخلّفة رعبا لم يتوقف للحظة بين الأطفال والنساء والشيوخ.



وقصفت طائرات الاحتلال خلال هذه الفترة 13 منزلا، غالبيتها على رؤوس ساكنيها، وأسفرت عن 52 شهيدا وعشرات الجرحى، معظمهم أطفال ونساء.

واستهجن نازحون مقيمون في تجمعات الخيام الواقعة غرب رفح، صمت العالم أمام هذه المجازر الدموية البشعة، خصوصا أنها تتزامن مع تهديدات يروجها الاحتلال للعالم أنه يستعد لعملية في رفح، وإظهار أنه لا يوجد قصف أو شيء في هذه الأيام.

وتحدثت "عربي21" مع عدد من سكان رفح، وشددوا على أنّ "حديث الاحتلال عن مناطق آمنة يندرج في سياق الدعاية الكاذبة، فلا توجد مدينة أو أي منطقة في قطاع غزة لم تتعرض للقصف أو الدمار"، مؤكدين أن الجريمة واحدة لكن الوسائل التي يستخدمها الاحتلال متعددة.

قصف في كافة مناطق رفح

وبالعودة إلى التحليل الذي أجرته "عربي21"، فإنّ ما لا يقل عن 28 شهيدا من الأطفال والنساء ارتقوا جراء القصف الجوي، أي بنسبة تجاوزت النصف من عدد الشهداء، وامتدت مجازر الاحتلال من غرب رفح إلى شرقها ومن جنوبها إلى شمالها.

وتاليا تفاصيل مجازر الاحتلال والإحصائية الخاصة بكل مجزرة:


الاثنين: 29/04/2024

قصف منزل لعائلة العفيفي في تل السلطان غرب رفح، واستشهاد 4 فلسطينيين بينهم امرأتان.
قصف منزل لعائلة الخواجا في مخيم الشابورة وسط رفح، واستشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفلان و4 نساء.
قصف منزل لعائلة أبو طه في حي السلام شرق رفح، واستشهاد 10 فلسطينيين بينهم 3 أطفال.

الأحد: 28/04/2024

قصف منزل لعائلة الخطيب في حي الجنينة شرق رفح، واستشهاد 3 فلسطينيين بينهم فتاة وطفلة.
قصف منزل لعائلة المنيراوي في حي البرازيل شرق رفح، ولم تقع إصابات.

السبت: 27/04/2024

قصف منزل لعائلة عاشور في حي النصر شمال رفح، واستشهاد 10 بينهم 3 نساء و3 أطفال.
قصف منزل لعائلة الحاج يوسف في الحي السعودي بتل السلطان غرب رفح، واستشهاد 6 فلسطينيين بينهم امرأة و4 أطفال.
قصف منزل لعائلة برهوم بمخيم يبنا جنوب رفح، ولم تقع إصابات.

الجمعة: 26/04/2024

قصف منزل لعائلة الغلبان في حي الشوكة شرق رفح، ولم تقع إصابات.

الخميس: 25/04/2024

لم يتم رصد استهدافات وشهداء.

الأربعاء: 24/4/2024

قصف منزل لعائلة الجمل في حي الجنينة شرق رفح، واستشهاد 6 فلسطينيين بينهم صحفي.
قصف منزل لعائلة أبو عرار في منطقة مصبح شمال رفح، ولم تقع إصابات.
قصف منزل لعائلة أبو حسنين في مخيم يبنا جنوب رفح، واستشهاد اثنين.

الثلاثاء: 23/04/2024

قصف منزل لعائلة البحابصة في حي السلام شرق رفح، واستشهاد 3 فلسطينيين.