سياسة تركية

توقيع 20 اتفاقية ومذكرة.. أردوغان يصل إلى العراق لأول مرة منذ 13 عاما

تسعى تركيا إلى إطلاق عمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية هذا الصيف- الأناضول
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، يتوقع أن يبرم خلالها عددا كبيرا من المذكرات والاتفاقيات المشتركة.

ويرافق أردوغان في زيارته إلى العراق، وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرلي قايا والتجارة عمر بولاط والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر.

كما يرافق الرئيس أردوغان، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج

وخلال زيارته التي تستغرق يوماً واحداً، التقى الرئيس أردوغان مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة بغداد.

ومن المقرر أن يعقد أردوغان مؤتمراً صحفياً مع رئيس الوزراء العراقي، ومن ثم يوقعان على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

اتفاقيات استراتيجية ومذكرات

وقالت المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن "أردوغان سيوقع في زيارته للعراق اتفاقيتين استراتيجيتين وأكثر من 20 مذكرة تفاهم أبرزها ملف المياه وطريق التنمية بحضور وزيري النقل من قطر والإمارات تمهيداً لعقد اتفاق رباعي للمباشرة بوضع أسس الطريق".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد أولا، ثم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يتوجه إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

وفي غضون ذلك، سيبحث الجانبان قضايا مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني عبر إنشاء مركز عمليات مشترك، واستخدام الموارد المائية وتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، إضافة إلى سبل زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار، مع استكمال مشروع الطريق التنموي عام 2030.


والأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان؛ إنه سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال الزيارة، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات التركية العراقية ستكون مثالا مهما في المنطقة، وخاصة مع تنفيذ مشروع "طريق التنمية" الذي يوليه أردوغان أهمية كبيرة.

وهذا المشروع عبارة عن طريق برية وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، وفقا لوكالة الأناضول.

ومن المتوقع أن يتم أخذ خطوات مهمة في ما يتعلق بمشكلة المياه مع العراق خلال زيارة أردوغان، الذي قال الأسبوع الماضي؛ إن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله في المباحثات مع الجانب العراقي.

وأضاف في حديثه للصحفيين عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، أن "الجانب العراقي يولي أهمية كبيرة بشكل خاص لزيارتنا، وبهذه الزيارة، سنضع علاقاتنا كتركيا والعراق على أساس مختلف".

وتشهد العلاقات التركية العراقية تقدما ملحوظا في الآونة الأخيرة، عقب الزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث عقد الطرفان قمة أمنية في آذار/ مارس الماضي، خلصت إلى اتفاق الجانبين على  تكثيف العمل على مذكرة التفاهم، من أجل خلق الإطار الهيكلي في مختلف مجالات العلاقات بين البلدين، ومن ثم إنشاء آليات اتصال منتظمة.


كما تقرر إنشاء لجان دائمة مشتركة، تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.

وتسعى تركيا إلى إطلاق عمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية، بهدف إنهاء تهديدات حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المدرج على قوائم الإرهاب لديها هذا الصيف، وذلك عقب إعلان بغداد الحزب الكردي "منظمة محظورة" عقب مباحثات مكثفة مع الجانب التركي.

وتهدف العملية التركية المرتقبة إلى إنشاء ممر أمني شمالي العراق في منطقة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كيلومترا، للضغط على التنظيم الذي شن نهاية العام الماضي هجمات دامية على الجيش التركي.