سياسة دولية

كوشنر يستحوذ على اهتمام نشطاء وانتقاد لابن سلمان (شاهد)

جاريد كوشنر جيتي

استحوذ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تعليقات وتفاعلات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم، وذلك عقب نشر "دويتش فيله" الألمانية عدة مقاطع عنه.


وقامت صفحة برنامج "السلطة الخامسة"، الذي تبثه "دويتش فيله"، بنشر عدة مقاطع تعريفية عن جاريد كوشنر، وعن علاقاته السياسية في أمريكا وإسرائيل وروسيا، وعن دوره في صفقة القرن وقرارات ترامب الأخيرة حول القدس.


المقاطع أوضحت التقارب الواضح بين كوشنر وابن سلمان، وأكدت ضلوعه في التأثير على ابن سلمان قبيل اتخاذ الأخير لقرارات الاعتقال والنفي في السعودية، كما أوضحت علاقة كوشنر بقرار ترامب الأخير بنقل سفارة بلاده إلى القدس.


كما أظهرت المقاطع التوسع الاقتصادي لكوشنر، واستحواذه على صحيفة "ذا نيويورك أوبزيرفر"، مقابل 10 ملايين دولار، وتسخيره لها لخدمة أهدافه السياسية، وتوظيفه لـ100 خبير من "سليكون فالي"؛ للترويج لحملة ترامب الانتخابية، التي أنفقت 343 مليون دولار، بما يعادل 59 ضعف إنفاق حملة هيلاري كلينتون. بحسب المقاطع.


وتتبعت المقاطع تحركات كوشنر خلال 2017، بداية من فبراير/ شباط، واجتماعه مع نتنياهو؛ لرسم استراتيجية تحالف مع دول عربية سنية؛ للوقوف أمام إيران، ولمراجعة عملية السلام -طبقا لنيويورك تايمز- مرورا باستحواذ كوشنر على الملفات الخارجية، بعد تحييد وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب دويتش فيله.


واستعرضت "فيله" مرافقة كوشنر لترامب في أول جولة خارجية إلى السعودية وإسرائيل في مايو/ أيار، وتوطيد كوشنر لعلاقاته مع ابن سلمان إبان ذلك، وفي زيارات عدة أخرى، آخرها استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح قبل أيام من ليلة القبض على الأمراء.


ووفقا لنيويورك تايمز، أيد ابن سلمان خطة كوشنر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وطرحها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أوضحتها المقاطع.


كما أوضحت مقاطع "دويتش فيله" عمق علاقة كوشنر وعائلته مع بنيامين نتنياهو، التي تعود إلى قبل عام 1999، حيث مولت عائلة كوشنر الحملة الانتخابية لنتنياهو.

 

 

المقاطع أثارت صدى واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجه النشطاء هجوما حادا للعاهل السعودي وولي عهده؛ لتقاربهما الواضح مع كوشنر، وتنفيذهما لمخططاته، بحسب النشطاء.