سياسة عربية

رئيس "عسكري" بصبراتة الليبية يكشف خلفيات الأحداث الأخيرة

أكد الغرابلي أن حكومة الوفاق لم تتدخل لوقف اقتتال كتيبتين تابعتين لها - عربي21
كشف رئيس المجلس العسكري لمدينة صبراتة (غرب ليبيا)، العميد الطاهر الغرابلي، عن كواليس الاشتباكات التي شهدتها المدينة في اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن عدة قتلى وجرحى.

وقال في تصريحات خاصة لـ"عربي21"؛ إن الاقتتال ينحصر بين الكتيبة 48 التابعة لحكومة الوفاق الوطني وغرفة العمليات الميدانية لمحاربة تنظيم الدولة، والتي أسستها حكومة الوفاق أيضا في 2016 بهدف تتبع فلول التنظيم.

وأوضح الغرابلي أن "حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، لم تقدم أي شيء، ولم تصدر أي تعليمات لوقف الاقتتال، رغم أن الكتيبتين تتبعان لها وتحملان صفة شرعية، وكان بإمكانها إصدار الأوامر بعودة كل العناصر الأمنية إلى مقراتها"، كما قال.

هدنة

وأشار رئيس المجلس العسكري في صبراتة، وهو تابع أيضا لحكومة الوفاق، إلى أنه "تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، والسماح للهلال الأحمر بالدخول من أجل رفع الجثث وإسعاف الجرحى"، لافتا إلى أن "الاتفاق تم بجهود حكماء وشيوخ قبائل من صبراتة والمناطق المجاورة لها"، حسب قوله.

وأضاف أن المجلس العسكري للمدينة، الذي يرأسه، "لم يتدخل لصالح أي طرف ولكنه التزم الحياد منذ اللحظة الأولى"، وأنه "الآن يساند الجهود لوقف إطلاق النار ولكي يصمد هذا الاتفاق".

طائرات حفتر

وأكد الغرابلي أن "هناك طائرتين خرجتا من قاعدة الوطية الجوية التابعة لقوات خليفة حفتر، وهما عبارة عن طائرتي استطلاع، وتم رصدهما والتعرف عليهما، لكنهما لم تقوما بأي أعمال، فقط استطلعتا الاشتباكات".

وفي تعليقه على أسباب توسع هذه الاشتباكات بهذه السرعة، قال: "السبب هو قدوم أفراد مساندة لكل تيار؛ جاؤوا من كل المناطق بدافع فكري أو مناطقي، كما أن مناطق الاشتباكات هي مناطق تعج بمجموعات الهجرة غير شرعية، والذين تصل أعدادهم في صبراتة فقط إلى حوالي 20 ألف مهاجر غير شرعي، وربما يتم استغلال هذه العناصر في الاشتباكات"، وفق تقديره.

آلية حل

وطرح الغرابلي ما أسماه "آلية حل" من أجل وقف الاشتباكات وضمان عدم تكرارها مرة أخرى، تتلخص في رجوع كل العناصر المقاتلة إلى مقراتها فورا، واستلام مديرية الأمن في صبراتة زمام المدينة، وكذلك المسارعة في وضع خطة أمنية بهدف تأمين المدينة ونشر الاستقرار فيها، ثم الجلوس من قبل المسؤولين مع كل الأطراف لوضع خطة أمنية بمشاركة الجميع، بحسب رئيس المجلس العسكري للمدينة.