سياسة عربية

مستثمرون إماراتيون يستحوذون على 3 موانئ جنوب شرقي اليمن

أحد الموانئ التي استحوذ عليها مستثمرون يمنيون كانت تستخدم لتهريب الوقود - ناشطون
كشف مصدران يمنيان عن قيام دولة الإمارات بالاستحواذ على ثلاثة موانئ قديمة في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) بصورة سرية، دون علم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال المصدران لـ"عربي21" –اشترطا عدم الكشف عن هويتهما- إن ثلاثة مستثمرين إماراتيين، قدموا خلال الفترة الماضية إلى محافظة شبوة، والتي تسيطر على أجزاء حيوية منها ما تسمى بـ"بقوات النخبة الشبوانية" التي تديرها أبو ظبي، وقاموا بشراء ثلاثة موانئ منها ميناء تاريخي في الجنوب الشرقي من المدينة.

وأضاف المصدران أن ميناءي "المجدحة والبيضاء" دخلا في حوزة الإمارات، حيث يصنفان في شبوة بأنهما "موانئ شعبية" كانا يستخدمان لتهريب الوقود قبل أن يتوقف هذا النشاط، لكنهما لم يستبعدا "عودة نشاط التهريب من جديد في ظل الهيمنة الإماراتية على مراكز النفط والغاز في شبوة وشريطها الساحلي، أما الميناء الثالث فهو ميناء قنا التاريخي والذي لم يتبق منه سوى بعض آثاره". 


وأوضح المصدران أن المستثمرين الإماراتيين الثلاثة، "اشتروا هذه الموانئ من الأهالي بشكل سري، وبأسعار زهيدة، دون علم السلطات الرسمية، والتي تأتي في سياق خطة التوسع البحري الإماراتي".

وبحسب مزاعم المستثمرين الإماراتيين، التي أوردها المصدران "فإنهم ينوون الاستثمار في هذه المساحات الساحلية، وإقامة ميناء صغير، دون الكشف عن نشاطه، إلا أنهم يهدفون لتسويق ذلك على أنه نوع من الإنجاز وكسب ود السكان المحليين".

يذكر أن قوات إماراتية تتمركز في منشأة "بلحاف"، أكبر منشأة لتصدير الغاز المسال في اليمن، إلى جانب سيطرة قوات النخبة المدعومة من أبو ظبي على خط تصدير الغاز الممتد من مدينة مأرب (شمالا) وحتى ميناء بلحاف على بحر العرب.