حول العالم

طفل سوري أنقذ كلبا بعد حادث بتركيا.. فكيف كافأته الحكومة؟

كان يعش الطفل مع عائلته في ظروف صعبة بحي فقير - عربي21
كان يعش الطفل مع عائلته في ظروف صعبة بحي فقير - عربي21
لاقى سلوك طفل سوري في تركيا؛ ردود فعل إيجابية، حيث قام بمساعدة كلب تعرض لحادث سير، فيما كافأته ولاية كيليس بنقله مع عائلته إلى منزل مسبق الصنع (كرافان).

وكان الطفل السوري حسين الحسن (8 أعوام) يقيم مع عائلته في منزل في حي "تبل"، أحد أكثر الأحياء فقرا في الولاية الواقعة جنوبي تركيا، فيما نقتلهم الولايات الآن إلى إلى كرافان في "مخيم كيليس1".

ويقول والد الطفل لـ"عربي21"؛ إن ابنه بادر إلى مساعدة الكلب الذي صدمته سيارة؛ بلفه ببطانية أخذها من المنزل، وظل ملازما له حتى قدوم الفرق البيطرية التي أسعفت الكلب.

وأضاف الحسن: "لقد شاهد مدير مدرسة تركية مجاورة ما فعله طفلي، وقام على الفور بالاتصال بالفرق الطبية، التي اصطحبت بدورها الصحافة التركية، وصورت ما جرى".

وكانت وكالة الأناضول التركية قد نشرت تقريرا مصورا عن الحادثة، نقلت فيه عن رئيس بلدية الولاية قوله: "إن التصرف الإنساني الذي أظهره الطفل السوري، دغدغ مشاعر كافة المواطنين الأتراك".

وتقيم عائلة الطفل في مدينة كيليس الحدودية منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، بعد أن لاذت بالفرار إلى تركيا، أثناء تعرض الأحياء الشرقية من مدينة حلب للقصف من قبل قوات النظام. وتعاني العائلة من ظروف اقتصادية متردية، وتعتمد في تأمين لقمة عيشها وإيجار المنزل على أحد أفرادها الذي يعمل في مدينة اسطنبول التركية.

وعبر والد الطفل المتزوج من ثلاث نساء "اثنتان معه وواحدة في سوريا"، عن سعادته بالانتقال وعائلته إلى المخيم، مبينا: "كنت أدفع إيجارا شهريا يبلغ 250 ليرة تركية، ما عدا الفواتير الشهرية، والنفقات الأخرى".

وقال: "لقد بدأ حسين يرتاد مدرسة المخيم، وهو الآن في الصف الثاني الابتدائي، وهو سعيد جدا بما فعله وكذلك نحن".

وبعد تداول الحادثة إعلاميا، انقسمت ردود الأفعال السورية على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين الفرح بتصرف الطفل، والغضب حيال تجاهل العالم لمقتل آلاف الأطفال مقابل الاهتمام بحياة كلب.

وردا على المقللين من شأن تصرف الطفل، قال والده: "لقد بادر الطفل من تلقاء نفسه لهذا الفعل، ولم ندفعه نحن، بل دفعته الرحمة والأخلاق التي ربيناه عليها".

واختتم بلهجة محلية: "لا نستطيع تقديم شيء لمصيبتنا في سوريا غير الدعاء، ونأمل أن يختار لنا الله مخلصا من مأساتنا، كما ساعد طفلي هذا المخلوق على الحياة".

التعليقات (0)