سياسة عربية

موقع لبناني: من هو "الشيعي العالمي والأخير" وما دوره؟

أبرز "جنوبية" دعم إيران لحزب الله بأنه أبرز سبب دفع الحزب للتصديق بأنه "الشيعي العالمي والأخير"- أرشيفية
أبرز "جنوبية" دعم إيران لحزب الله بأنه أبرز سبب دفع الحزب للتصديق بأنه "الشيعي العالمي والأخير"- أرشيفية
تحدّث موقع "جنوبية" اللبناني عن مقال قديم لكاتب أمريكي بعنوان "الإنسان الأخير ونهاية التاريخ"، رابطا المقال بحزب الله.

وأوضح الموقع أن حزب الله يكرّس نظرية الكاتب، ويعتبر نفسه "الشيعي العالمي الأخير".

وعلّق "جنوبية: "مقال الكاتب فرانسيس فوكاياما عام 1989، أثار ضجة كبيرة حين صدوره؛ إذ روّج فيه لانتصار الليبرالية بعد إعلان انتهاء الحرب الباردة ما بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف: "اليوم، وفي استعارة للعنوان الذي يؤّرخ لمرحلة طويلة من الصراع، الذي سميّ الحرب الباردة التي قسّمت العالم فسطاطين. نجد أن هناك من استعار الفكرة ليُحييها من جديد، بعد تعرّضها لانتقادات شتى، حيث اعتبرت فكرة عنصرّية".

وتعمّق "جنوبية" في صلب الفكرة التي يريد إيصالها، قائلا: "منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، ومع انتصار الثورة الإسلامية في إيران الشيعية، انطلقت حملة كبيرة على كافة الأصعدة تخص المسلم الشيعيّ بالذات، دعاية ديماغوجية تصوّر المسلم الشيعي كائنا جماعيا بدأ تهميشه منذ اغتيال الإمام عليّ سنة 660 ميلادية".

وبحسب "جنوبية"، فإن حزب الله يريد الوصول إلى أنه "الشيعي العالمي الأخير"، بتدخله في سوريا، اليمن، العراق، وقبل ذلك البوسنة.

وتابع الموقع: "تثبتّت فكرة (الشيعي العالمي والأخير) في اليوم التالي لتحرير الجنوب؛ حيث نادى الأمين العام لحزب الله جماهيره بأن (تواضعوا قليلا)، وذلك قبل أن يبدأ بتدريب عدد أكبر من المقاتلين الشيعة وتحضيرهم لمعارك إقليمية".

وقال الموقع إن "المقاتل الشيعي العالمي لا ضير فيه، إلا لجهة أن شيعة لبنان يدفعون الثمن كأقليّة في بلد متعدد الطوائف، وفي محيط عربيّ سنيّ متعارض في سياسته مع سياسة إيران الراعي الإقليمي للحزب الذي لا يمكنه إخراج نفسه من بحر العرب".

ونقل "جنوبية" عن الباحث محمد عقل قوله إن "الشيعة اليوم يتبدّى لهم أنهم (سوبرمان)" عالميّ. والذي يجعلهم يشعرون بهذا الشعور هو خلطهم بين العقيدة الدينية والغايات السياسيّة بعيدة المدى والأهداف، وبذلك يتداخل السياسي بالعقائدي. وهذا ما يجعل الفرد الشيعي يتصور أنه يحقق هدفا إلهيّا مرتبطا بمصالحه الأرضية، فيبدو الشيعيّ أكثر اطمئنانا وأكثر شراسة، خاصة بوجود المشروع الإيراني الذي يُشكّل له مظلة من حديد".

وتابع عقل: "هذا السرّ بالربط بين العقائدي والغاية والهدف السياسيين يشكّل حافزا قوّيا، ليس لدى الشيعي فحسب، وخطورة الموضوع أن هذا السرّ والخطر مشترك بين كل من الدولة اليهودية والدولة الداعشية والدولة الشيعية المعاصرة".
التعليقات (1)
يوسف
الأربعاء، 09-11-2016 01:39 ص
هو الانسان الغادر و الخائن على مدى العصور بمحرد ان تسمح له الظروف.