سياسة عربية

قوات "سوريا الديمقراطية" تنفي سيطرتها على منبج

المجلس العسكري في منبج قال إن 90 بالمائة من المدينة أصبحت خالية من تنظيم الدولة - أرشيفية
المجلس العسكري في منبج قال إن 90 بالمائة من المدينة أصبحت خالية من تنظيم الدولة - أرشيفية
نفى المتحدث الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش السبت، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من السيطرة على مدينة منبح أبرز معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي

وقال درويش إننا "ننفي الأخبار التي تتحدث عن تحرير منبج، ما زالت المعارك مستمرة في المدينة، ولا يزال مقاتلو المجلس العسكري يخوضون المعارك داخل أحياء المدينة، وقواتنا تبعد عن مركز المدينة حوالي 200 متر".

وكانت مصادر إعلامية قد أفادت اليوم بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ويواجه تنظيم الدولة في منبج بريف حلب الشمالي الشرقي منذ 31 أيار/ مايو الماضي هجوما واسعا تشنه "قوات سوريا الديموقراطية" التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل، ودخلتها في 23 حزيران/ يونيو، بدعم جوي من التحالف الدولي.

وتعد منبج أهم معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي، ولها أهمية استراتيجية، لكونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة، والحدود التركية.


وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 أيار/ مايو، بغطاء جوي من التحالف الدولي، هجوما للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيس للتنظيم الجهادي بين محافظة الرقة أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.

وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد أسابيع، إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة من الجهاديين الذين لجأوا إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة وزرع الألغام.

وكان بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من مدينة منبج السورية تمكنت اليوم السبت "من السيطرة بشكل شبه كامل" على المدينة.

وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عربا. وقد شنت حملتها منذ شهرين بدعم من قوات أمريكية خاصة، لطرد الدولة الإسلامية من آخر جزء تسيطر عليه على الحدود السورية التركية.

وقال شرفان درويش المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، إن المعارك ما زالت مستمرة لكن 90 بالمائة من المدينة أصبحت خالية من الدولة.

وقال المرصد السوري الذي يقع مقره في بريطانيا: "لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من مركز المدينة، حيث لا يزال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية متوارين في مناطق وسط المدينة".

وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في آذار/ مارس 2011، بحركة احتجاج سلمية ضد النظام، تطورت لاحقا إلى نزاع متشعب الأطراف، أسفر عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص، وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التعليقات (0)