سياسة عربية

الاحتلال يهاجم فعاليات "يوم الأرض" الفلسطينية ويوقع إصابات

مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال - ارشيفية
مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال - ارشيفية
أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح، والعشرات بحالات اختناق وحروق جراء رشهم بغاز الفلفل، واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات نظمها فلسطينيون في عدة من فلسطينية بالذكرى الـ39 لـ"يوم الأرض".

ففي بلدة حوارة جنوب نابلس، بشمال الضفة الغربية، خرج مئات الفلسطينيين الاثنين بمسيرة انطلقت من أمام مسجد البلدة الرئيسي باتجاه الشارع العام، الذي يمر عبره المستوطنون، حاملي الإعلام الفلسطينية وسط هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وبممارساته تجاه الشعب الفلسطيني والأرض.

وأضاف المصدر ذاته أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز والصوت وغاز الفلفل، تجاه المشاركين مما أدى إلى إصابة 20 مشاركا بجراح طفيفة إثر إصابته بشظايا قنابل الصوت، تم معالجتهم بمركز حوارة الطبي، فيما أصيب بالعشرات بحالات اختناق وحروق لتعرضهم لاستنشاق الغاز ورشهم بغاز الفلفل.

ورشق المشاركون القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة.

وشارك في المسيرة مسؤولون ونشطاء ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وفي سلواد قضاء رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق وإغماء، جرّاء قمع الاحتلال الإسرائيلي لفعالية فلسطينية سلمية.

واندلعت المواجهات قرب المدخل الشمالي لبلدة سلواد إثر قمع قوات الاحتلال لفعالية سلمية تجمّع خلالها مجموعة من المواطنين الفلسطينيين والطلبة للتوقيع على عريضة موجّهة إلى الأمم المتحدة ضد السياسات الإسرائيلية في مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح مشاريع إقامة جدار الفصل العنصري.

وأوضح أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في الفعالية وأطلقوا قنابل الصوت والغاز والأعيرة المعدنية صوبهم من مسافات قريبة، ممّأ أسفر عن إصابة طفل بقنبلة صوتية أطلقت تجاهه بشكل مباشر، إلى جانب حالات إغماء إثر استنشاق الغاز المنبعث من قنابل الاحتلال.

واستهدف جنود الإحتلال مدرسة "السلام" الابتدائية في بلدة سلواد بوابل من قنابل الغاز، على الرغم من وجود عشرات الطلاب الأطفال بداخلها.

ويحيي الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976م بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم، هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض".
التعليقات (0)