حول العالم

"آف. بي. ري": هذه أغرب الأمور المحظورة في العالم

يمنع على راكبي دراجات غرايم أوبري اتخاذ أي وضعية أخرى أثناء السباق- أرشيفية
يمنع على راكبي دراجات غرايم أوبري اتخاذ أي وضعية أخرى أثناء السباق- أرشيفية
نشرت صحيفة "آف. بي. ري" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن أغرب الأمور المحظورة في بعض المناطق حول العالم من قبل بعض الحكومات أو الجماعات، وذلك وفقا لقوانين صارمة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحكومات قد تعمد في بعض الأحيان إلى فرض بعض القوانين غير الضرورية، مع العلم أن الدافع وراء ذلك يكون عادة الرغبة في حماية المواطنين، في المقابل، قد تبدو بعض القوانين سخيفة للغاية، في حين أن المواطن العادي قد لا يفقه السبب الكامن وراء مثل هذه القوانين، عدا أنها قرارات صادرة عن بعض الأشخاص الذين يتمتعون بجملة من النفوذ.

ومن المثير للاهتمام أنه وفي الصين تم إصدار قرار يمنع دخول الممثل الأمريكي الشهير، براد بيت إلى أراضيها. وقد جاء هذا القرار على خلفية فيلم "سبع سنوات في التبت" الذي ظهر فيه بيت. وقد كان الفيلم يمثل مصدر تهديد لمصالح الحكومة الصينية، التي كانت في صراع مستمر مع التبت آنذاك.

وأفادت الصحيفة أنه تم منع عرض فيلم "عناقيد الغضب" في جميع دور السينما ضمن نطاق الاتحاد السوفييتي. فضلا عن ذلك، وفي ظل نظام جوزيف ستالين منعت رواية "عناقيد الغضب" للكاتب جون ستاينبيك من الدخول إلى أراضي الاتحاد السوفييتي. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن ستالين كان لا يرغب في أن يطلع المواطنون الروس على طريقة عيش الفئة الفقيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن من أغرب القوانين التي أصدرها البشر حول العالم، قانون دراجات غرايم أوبري الهوائية. عموما، وكما هو معلوم لدى الجميع، يتم استخدام هذا النوع من الدراجات في سباقات الدراجات. ولكن، يستوجب هذا النوع من الدراجات أن يتخذ الرياضي وضعية معينة أثناء القيادة، حيث تتيح له هذه الوضعية مقاومة التيار الهوائي الذي سيجابهه. علاوة على ذلك، عندما يكون الجسم على هذا الشكل، يتمتع الرياضي بسرعة أكبر، كما أنه يستطيع الصمود لمدة أطول. والغريب في هذا الأمر أنه يمنع على راكبي هذا النوع من الدراجات اتخاذ أي وضعية أخرى أثناء السباق.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين قد سنت قانونا يمنع تناسخ التبت، مع العلم أن هذا الأمر يعتبر من المعتقدات الراسخة في صلب الديانة البوذية التي يتبعها شعب التبت. وعلى الرغم من أن هذا الحظر ينطبق على كافة الصينيين، إلا أنه من الواضح أن الحكومة الصينية تستهدف رهبان التبت بشكل خاص. 

وتطرقت الصحيفة للحديث عن "الكنيسة العلموية". وتعتبر هذه الديانة أو المعتقد من أغرب الديانات على وجه الأرض، حيث يقوم أتباعها بوضع  قوانين غريبة لأنفسهم، ليعتمدوها فيما بعد في خضم حياتهم اليومية. وفي هذا الإطار، يمنع على أتباع السينتولوجيا تناول الأدوية، حيث يعتمدون بالأساس على العلاج الروحي. من جانب آخر، يشجع هذا المعتقد الغريب أتباعه على قطع علاقاتهم الأسرية ويحثهم على عدم التواصل معهم.

وأشارت الصحيفة إلى القوانين الإيرانية في ما يتعلق بأسلوب حلاقة الشعر لدى الرجال، حيث تمنع القوانين الإيرانية اعتماد الأسلوب الغربي في حلاقة الشعر.

وفي هذا الصدد، يعتبر البعض أن هذه القوانين من شأنها أن تحد من حرية المواطنين وبالتالي، فهي غير مقبولة. في المقابل، قد تكون لمثل هذه القوانين خلفيات أخرى سياسية كانت أو دينية.

وفي بريطانيا، يمنع التجول على كرسي متحرك ضخم، الذي قد تعتبره السلطات البريطانية بمثابة دبابة. ومن هذا المنطلق، ينبغي للمواطنين الذين في حاجة إلى استخدام كرسي متحرك في المملكة المتحدة أن يختاروا بعناية الحجم المناسب. وفي حال تم الإخلال بهذا القانون، قد تطالب السلطات البريطانية الشخص بالاستظهار برخصة سياقة خاصة بالآليات الثقيلة، التي تعتبرها الدولة أحد عوامل انتهاك أمن البلاد.
 
وأكدت الصحيفة أن مضغ العلكة في سنغافورة ممنوع بموجب قوانين صارمة. وبالتالي، من المستحيل استيراد أو شراء أو بيع أو مضغ العلكة في سنغافورة. وفي الأثناء، تتبع سنغافورة سياسة صارمة جدا فيما يتعلق بحماية البيئة، أي أن منع مضغ العلكة يندرج ضمن قوانين حماية البيئة. ولكن يبقى هذا القانون القاضي بمنع العلكة بشكل تام أمرا غريبا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اليابان يمنع الرقص في النوادي الليلية. وعلى الرغم من أن السلطات تسعى لإلغاء هذا القرار في الوقت الراهن، إلا أنه لا يزال قيد التنفيذ. عموما، يمكن الذهاب إلى نوادي الرقص في اليابان، إلا أن الرقص بعد منتصف الليل ممنوع. في المقابل، تفتح نوادي الكاراوكي أبوابها في وجه زائريها حتى الصباح دون أي مشاكل قانونية.

والجدير بالذكر أن أحد أسخف القوانين حول العالم هو القانون البريطاني الذي يمنع الأشخاص من الموت داخل جدران البرلمان. ويعزى ذلك إلى أن أي شخص يموت داخل البرلمان البريطاني، تضطر الدولة لتمويل جنازته ما يكلفها مبالغ طائلة. ومن هذا المنطلق، تم فرض هذا القانون السخيف والمثير للسخرية.

وفي الختام، تطرقت الصحيفة إلى أحد القوانين الأكثر غرابة في العالم ألا وهو القانون الصيني القاضي بمنع الأفراد من السفر عبر الزمن، وفي هذا السياق، تعد الأفلام والكتب والقصص الخيالية التي تتحدث عن السفر عبر الزمن، بالنسبة للحكومة الصينية بمثابة التعدي على حرمة التاريخ العريق والمقدس. إلا أن السؤال المطروح: كيف بإمكان السلطات الصينية أن تكتشف أن أحدهم قد سافر عبر الزمن؟
التعليقات (0)