يؤسس "الحدث" الفلسطيني الجاري بمعناه الفلسفي، والذي لا نعثر له على تسمية مكافئة حتى اللحظة، تاريخاً مفصلياً يقطع مع ما قبله ويؤسس لما بعده في تاريخ المسألة الفلسطينية، فلأول مرة تنكشف ثغرة في جدار المستعمرة الاستيطانية العنصرية الصهيونية على الصعيد الاستراتيجي
معظم إشكالات الإسلام السياسي في علاقته بالدولة؛ ناتجة عن التباس الصلة بين الديني والسياسي، إذ يجب التخلص من فهم العلمانويّة باعتبارها تراجع الدّولة عن الدّين، وكمقابل للدّين، أو كتنحيةٍ للدّين إلى المجال الخاصّ، بل باعتبار العلمانوية شكلاً من أشكال تدقيق الدّولة الحادّ باستمرار..
حالة ولاية وسط أفريقيا تكشف عن القصة ذاتها دوماً حين يتداخل الإرهاب والجيوسياسة، حيث تتشكل الأسباب الجذرية للعنف من الاستبداد وغياب الحوكمة وحضور الفساد، وضعف الدولة والانقسامات الإثنية والعرقية والدينية، والخلافات السياسية، والتدخلات..
الأسلمة والهيمنة لا يمكن أن تفضي إلى تأسيس دولة إسلامية، ليس بسبب تناقضها مع الأساس الفلسفي للدولة القومية فحسب، بل بسبب طبيعة الدولة القومية العربية الدكتاتورية التي تستند إلى قوة المؤسسات العسكرية والقانونية..
تبدو خيارات بايدن في أفغانستان محدودة للغاية، فقد تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن ثلاثة خيارات قدمها فريق بايدن العسكري والأمني بخصوص التعامل مع اتفاق السلام مع طالبان..
لا تعدو الانتخابات الأمريكية بالنسبة للعالم العربي وكافة بلدان العالم الثالث عن كونها عملية ديمقراطية تمثيلية احتفالية شكلية؛ يجري من خلالها تبادل مواقع الإدارة بين الديمقراطيين والجمهوريين، دون أن تفضي إلى تغيّر جذري في بنية النظام السياسي الرأسمالي الإمبريالي..
في سياق حالة الانحدار والانقسام والفوضى التي يعيشها فرع القاعدة في اليمن، لم يعلن تنظيم القاعدة حتى اللحظة ما يؤكد أو ينفي اعتقال "باطرفي"، رغم تداول وسائل إعلام محلية في اليمن خبر اعتقال "باطرفي" ومقتل اثنين من أبرز قيادات التنظيم..
الهجوم الانتحاري المزدوج الذي نفذه تنظيم الدولة، يشير إلى نقلة نوعية في تكتيكات حرب الاستنزاف التي يقودها التنظيم منذ تحوله إلى حالة المنظمة، وأن الأسباب الجذرية لعودة التنظيم عميقة، وتنغرس في بيئة مسمومة من الفساد والطائفية التي شكلت الأركان الراسخة لعراق ما بعد الاحتلال الأمريكي..
خلاصة القول أن الفاشيّة ليست بالتجربة المنعزلة أو الفريدة عبر مجمل التاريخ البشري، ويبدو أن غزوة الكونغرس تشير إلى تنامي خطر صعود فاشية بنكهة أمريكية. وإذا كان ترامب قد أصبح من الماضي، فإن الترامبية قد تصنع المستقبل
قلق المستبدين العرب الذين منحهم الرئيس الخاسر في الانتخابات دونالد ترامب مساحة واسعة من الاستبداد والقمع، سيصبح قلقاً مضاعفاً مع رئيس يعرفون أجندته مسبقاً باعتباره استئنافاً لرؤية الرئيس السابق أوباما في إطار مقتضيات البراغماتية الواقعية..
الأسباب والشروط والظروف الموضوعية التي أدت إلى صعود داعش في العالم العربي قد تغيرت نحو الأسوأ، بتغول الدكتاتورية والصهيونية وتغييب الإرادة الشعبية الحرة
إذا كان العنف ظاهرة إنسانية معقدة تستند إلى أسباب وظروف وشروط موضوعية سياسية واقتصادية، فلا بد أن نتجاوز أسطورة العنف الديني والعلماني، والخروج من أسطورة الإرهاب الإسلامي، والالتفات إلى الأسباب العميقة والجذرية للعنف عموما والعنف السياسي خصوصا.