كيف نتخلص من الاستبداد؟ هذا السؤال هو الأكثر شيوعاً وتردداً في الأذهان في المنطقة العربية.. ويقترن بهذا السؤال تساؤل آخر في لغة من العجز والضعف: هل يمكن أن نتخلص من الاستبداد وأن تصبح بلادنا حرة مثل الدول المتقدمة؟
بدلا من أن يوجه هؤلاء بوصلته لتحمل مسئوليتهم التاريخية، وتقديم روايتهم وبيان الحقيقة، ينصرفون عن الواجب فعله في اللحظة التاريخية الحالية إلى مربع إدمان الوهم
الواجب فعله هو إدارة صراع عملى مع النظام المستبد كعدو للشعب يجب التحرر منه، وبذلك يتكون الواجب فعله على التوازي بتفكيك العدو النظام المستبد، وتقوية الشعب، ومن ثم تصبح هذه هي مفاتيح صناعة الواجبات العملية الواجب فعلها شعبيا للتحرر من الاستبداد..
الواجب فعله هو الفارق بين حساب السلامة والأمان الشخصي وبين الفعل والإنجاز الواجب فعله والممكن تحقيقه، وتأخر النصر هنا بمدى اتساع الفجوة بين منطق البحث عن السلامة والواجب فعله.. كذلك هو الفارق بين الخوف والشجاعة، والتردد والمبادرة..
نحن أصحاب رسالة ومهمة حضارية كبرى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء 107، قيمتنا وقيمة وأهمية وجودنا في الحياة بقدر قيمة الحلم والرسالة والمهمة العالمية التى نعيش من أجلها. نحن إنسانيون عرب مسلمون مبتعثون مستخلفون معمرون يقظون واعون مجددون متعايشون حضاريا مع الجميع ومتدافع
بعض الواجبات العملية الممكنة وبمزيد من البحث والدراسة المتخصصة يمكننا إنتاج واجبات عملية خاصة بالمؤسسات وأخرى بالأفراد.. الخ، للقيام بردود فعل قانونية وحضارية وعملية فاعلة تعزز من قيم مواجهة الاستبداد والتحرر منه
لن نتمكن من حل أزماتنا ومشاكلنا إلا بمواجهتنا أنفسنا والاجتهاد والابتكار في حلها، وتحمل نفقات وتبعات هذه المهمة التاريخية العظمى، نقدم النموذج العملي للجميع بالإنجاز المعزز للثقة والمحفز لإتمام المسيرة، وندعوهم بكل عملية وحب إلى مشاركتنا يدا بيد لتحرير مصر وردها إلى الشعب..
تسع سنوات عجاف مرت بآمالها وآلامها وتضحياتها ودروسها باهظة التكلفة من الدماء والأرواح والمعتقلات والتشريد، ونتمنى لها أن تكون عظيمة الفائدة بقدر هذه التكاليف المفتوحة حتى الآن
تتعدد وتتنوع أشكال مقاومة الظلم والاستبداد، سواء كان محليا من قبل النظم المستبدة بأجهزتها المختلفة الأمنية وما تمارسه من اعتقال وسحق وقتل وتشريد للملايين، وأجهزتها الإعلامية وما تمارسه من كذب وتزييف وتضلييل وتغييب للحقائق وتغيير وعي الشعوب، أو الدول الكبرى والنظام الدولي بالكلية؛ من دعم للنظم المحلي
من أهم واجبات الوقت في حياتنا العلمية هو إعادة تنظيم الجهاز المعرفي، وعلاقتنا بالمعرفة كأهداف ومبادئ وسياسات محكمة تعيد للعقل العربي حيويته وقدرته وقوته على الإنتاج المعرفي المتجدد، وتضمن سرعة الدخول المباشر في السباق العالمي للمعرفة والتقدم
عقلية تمارس بالعقل، وإيمانية ترتكز على أن القرآن كلام الله تعالى الحقيقة المطلقة، وأنه كتاب مكنون بالكنوز المعرفية التي يمكن فتحها والوصول إليها، وبحثية تمارس بأدوات ومناهج علمية بعقلية الباحث المكتشف، وهادفة لإنتاج مفاهيم وحلول محددة في حال البحث الموضوعى، وعامة متنوعة في حال البحث المفتوح
يتسع مفهوم التعليم ليشمل فهم وإدراك معاني المتن من أسباب ودلالات، فيمتد إلى إنتاج تطبيقات ومجالات توظيف عملية تمهيدا لتعلمها والتدرب على تطبيقها واحتراف تنفيذها والتخلق بها لتصبح نمطا وثقافة لحياته
تعيش مصر والمنطقة العربية حالة من الجرأة غير المسبوقة في الهجوم على الدين والقيم، ومن أخطر أشكال هذه الحرب هي الحرب على العقيدة، خاصة عندما تأتي على لسان كبار المسئولين والرموز السياسية والإعلامية، بما يجعلها بمثابة توجه عام، وإشارة بالعمل في هذا الاتجاه