عطية عدلان يكتب: حدث في أقل من عام بيع حصص ضخمة من شركات كبرى في قطاعات الموانئ والأسمدة والقطاع المالي بأثمان دون الأثمان العادلة بكثير، وبذلك وقعت خسارة حقيقية للاقتصاد المصري تقدر بعشرات المليارات من الدولارات؛ في ظلِّ فسادٍ وعدمِ شفافيةِ وغيابٍ كاملٍ لحريةِ تداولِ المعلومات
لم أكن -رغم مشاركتي في اعتصام رابعة- راضيا عن الأداء ولا موافقا على الطريقة والأسلوب، ولقد كنت كثير الاعتراض إلى حد الإزعاج على طريقة الإخوان في التعاطي مع تطورات الأحداث، كما أنني طالبت مرارا وأعربت عن طلبي بأساليب عديدة..
وضع الشعوب العربية مرتب على نحو يحتم سيرها في هذا الطريق الذي يبدأ بثورة عالية المدّ بالغة منتهى السؤدد والمجد؛ لينتهي إلى واحد من مصيرين لا ثالث لهما إلا أن يجتمعا
إنَّها حقاً أزمة العقول النَّافرة، تلك التي هجرت ثقافتها ونفرت من تراث أمتها، وسافرت عبر ما أسمته بالعصرانية، تلتمس الرشد حيث لا يكون إلا الخبال، وتتحسس الهدى حيث لا يوجد الا الغيّ والضلال، واتخذت من الفكر الحداثيّ منطلقاً، ومن العلمانية طريقاً زلقاً
الفصل الإداريّ بين العمل السياسيّ والعمل الدعويّ قضية بديهية لا يخالف فيها عاقل، ولا تحتاج أكثر من إجراءات داخلية تحت سقف الحركة، ولا تستدعي إقامة ندوات ولا مؤتمرات ولا ذهاب ولا إياب..فمن أراد أن يصنع هذا لن يمنعه أحد ولن يجادله أحد، و لكن الحقيقة فيما يبدو خلاف ذلك
يشتغلون بنقد التراث الإسلاميّ أكثر من اشتغالهم بالثورة على الواقع الذي لا علاقة له بالتراث الإسلاميّ من قريب أو بعيد؛ فكأنّ ما نحن فيه من كوارث سببه الإسلام، وليس الأنظمة المستبدة الظالمة
ما هو السبيل لتحرير العلماء من هذه الآسار والأغلال، وإطلاق سراحهم؛ لينطلقوا إلى أداء دورهم المنوط بهم مجتمعين متضامنين؟ هذا هو التحدي الكبير، وهذا هو واجب الوقت، وهذه هي الخطوة الأولى المنسية.
ولماذا تركيا بالذات؟ هذا سؤال له وجاهته وله ثقله، ومع ذلك فالإجابة عليه ما أسهلها وأَخَفَّها! لأنَّ تركيا في ظل حكم "العدالة والتنمية" قدمت النموذج الذي أثار رضى المحبين وسخط الحاسدين في آن، والتَّمَيُّزُ والتَّفَرُّدُ الذي حظي به هذا النموذج لم يعد يختلف فيه اثنان.
أجل.. لا تصالح.. وهذا واقع لا خيال، وسياسة لا حماسة، فإن لم تصدق فانطلق إلى حيث شئت، لكن لا تنس أن تكف عن لعن حزب الزور، فإنك قد عدت بعد طول ازورار إلى ما نادى به من أول يوم
هذه هي المعالم الرئيسية في حديث أبو الفتوح، وماعدا ذلك ليس إلا نقداً لاذعاً لعبد الفتاح السيسيّ، وليس في هذا النقد زيادة على ما يقوله القائلون - وإنَّهم لَكُثْر - إلا شيء واحد، لا أدري إذا كان يحسب للرجل أم عليه، وهو أنَّه ضحى بنفسه وغرر بحياته وحريته في سبيله