آلاف من السنين تفصلنا عن حكاية سيدنا إبراهيم مع النمرود، الذي دخل في تحد مع الله في ملكه الهائل لإظهار قدراته أمام رجاله وتابعيه، أفشل سيدنا إبراهيم ما أراده النمرود عندما طلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب..
تعتبر سيناء أحد مناطق الصراع الاستراتيجي بالمنطقة وخاصة بعد حفر قناة السويس؛ فحتى وقت قريب كانت القناة أحد أهم طرق التجارة الدولية؛ ولا زالت أحد المسارات الرئيسية لسهولة التواجد العسكري البحري في المنطقة، ففي أثناء الغزو البريطاني لمصر في نهاية القرن التاسع عشر كانت هي المدخل - بعد دك الإسكندرية المليئة بالبشر- لاحتلال مصر.
يبدو أننا مضطرون بين الحين والآخر لإعادة الحديث حول المصطلح سيء السمعة الذي نال من السخرية والتهكم الكثير، لم تكن سخرية فقط ولكن كانت هناك أيضا مجموعة من الإجراءات العملية التي أكدت الكثير من الشكوك القديمة؛ بل وأوضحت نقاط غامضة في مسيرة الأعوام الستة منذ ثورة يناير.
تحوَّلت مصر علي يد تلك الحفنة من المجرمين إلى ساحة قتل من جانب واحد تطلق فيها أسلحة قديمة بجانب أسلحة جديدة لسحق الجميع وليبقى فقط هؤلاء من يريدون الوقوف على أطلال مصر..
الحروب أحد أهم المظاهر التاريخية الكبرى التي يمكن بها وصف التاريخ والحضارة، وهي المرآة الأكثر وضوحا لإدارة السياسة والسلطة، والحرب كانت هي قاطرة الأفكار و"التطور" وصانعة الإمبراطوريات والممالك الكبرى.
ربما لا يعلم الكثير من المصريين من هو إبراهيم الورداني؛ إبراهيم شاب مصري خريج إحدى جامعات انجلترا، كان يعمل صيدليا في مصر، وهو صاحب أول اغتيال سياسي في مصر في فبراير 1910 عندما أطلق رصاصاته صوب بطرس غالي رئيس الوزراء الذي كان صاحب مشروع مد امتياز قناة السويس لمدة أربعين عاما وله دور كارثي في اتفاقية
ليست قضية العسكر مقتصرة فقط علي الدول الاستبدادية التي لا يجد فيها العسكر أي أزمة في ضرب شعوبهم بالطائرات والصواريخ والقناصة، وهذه المشاهد رأيناها بثا مباشرا في بقاع كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية؛ ولكنها أزمة مرتبطة بأزمة الدولة القومية الحديثة التي تواجه انتقادات كثيرة بل وحالة من الإحساس بضرو
نحتاج أحيانا إلي التوقف عن السير والخروج إلى جانب الطريق وإعادة النظر إلى بدايته وخاصة مع ظهور فكرة والإلحاح عليها بكثافة، وفي الغالب ينسى الكثيرون أصل الفكرة ويطبعون عليها رغباتهم ويكيفونها لتتوافق مع الواقع والظروف..
لم يكن 11 نوفمبر أزمة الجماهير الحاضرة في الثورة والمنتظرة لها والغائبة عن الشوارع في إعلان صامت عن انتظارها لخطاب ثوري حقيقي؛ بل هي أزمة "معارضي الانقلاب" بكل أبعادها المتراكمة وكل أفكارها التي تحتاج حتما إلى التغيير..
أسطورة إغريقية نجد سيزيف يقوم بعمل لا ينتهي؛ فهو يدفع صخرة ضخمة من أسفل تل ليصل بها إلى أعلاه، ولكنه في كل مرة وقبل النهاية بقليل يسقط منه إلى أسفل ليعيد الكَرَّة مرة أخرى..
هناك مفهوم نسبي للفقر طبقا للحالة العامة للمجتمع، فكل زمان له معاييره الضابطة التي تحدد ما هو حد الفقر الذي يقرره المجتمع؛ فالفقر يعرف بأنه عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة..
يبدو أن الحديث لن ينقطع عن العدالة والقانون، فعلى فترات متقاربة تظهر أحداث تجعل من الصعب تجاوز تكرار التأكيد على الفارق بين الاثنين، ليس كذلك فقط؛ بل إننا أحيانا نجد تعارضا كبيرا بين القانون والعدالة يصل إلى أن يتحول القانون إلى أداة لوأد العدالة..
منذ حوالي قرنين من الزمان عندما تولى محمد علي حكم مصر؛ أصبح المصريون كلهم عمالا للحديقة الخلفية للحكام؛ وتشاء الأقدار أن تكون رشيد نقطة حاكمة لبداية الجريمة الكبرى التي تمت ضد مصر وتكون أيضا أحد النقاط الكاشفة الآن لما حدث لمصر والمصريين.