سياسة عربية

إضراب شامل ونفير عام في الضفة تنديدا بمجزرة مخيم "نور شمس"

استشهد 19 فلسطينيا في مخيم نور شمس فيما يحتجز الاحتلال 5 جثامين- جيتي
عمّ الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، تنديدا بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، والعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198 على التوالي.

وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.

وفي وقت سابق، أعلن اتحاد المعلمين التزامه بقرار القوى الوطنية والإسلامية، باعتبار الأحد يوم إضراب شامل في كافة مدارس الوطن ومديريات التربية والوزارة.

وأعلنت النقابة العامة لعمال النقل، الالتزام بالإضراب العام، كتعبير عن الإسناد والدعم لأهلنا في غزة وطولكرم، واستنكارا للعدوان الذي يستهدف الأبرياء وينتهك حقوق الإنسان.

وشنت قوات الاحتلال على مدار الأيام الثلاثة الماضية، عدوانا واسعا في مخيم نور شمس، وأسفر عن استشهاد 19 فلسطينيا، وصل 15 منهم إلى المستشفى، فيما تحتجز قوات الاحتلال جثامين 5 شهداء لديها.

 

وجاء الإضراب الشامل والنفير العام تلبية لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة.

كما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ردا على المجزرة.

وطالبت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة بالالتزام بالإضراب العام، قائلة: "لتتحول كل الميادين ونقاط المواجهة لكتلة لهب في وجه الاحتلال، ولتصوب كل بنادق الأحرار نحو هذا الاحتلال، ومستوطنيه المجرمين".


 
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 470 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".  

ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 8340 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.